يعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن قلقه البالغ إزاء الهجمات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت إقليم بلوشستان في باكستان، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات.
وفي تفاصيل الحادث، وقع هجوم انتحاري يوم الأحد 16 مارس، استهدف قافلة تابعة لقوات حرس الحدود على طريق نوشكي-دالباندين السريع، وهو طريق حيوي يربط بين باكستان وإيران. وقد أسفر الهجوم عن استشهاد 7 أفراد من قوات حرس الحدود وإصابة 35 آخرين، مع وجود مخاوف من ارتفاع عدد القتلى بسبب الحالة الحرجة لبعض المصابين.
وأعلنت كتيبة مجيد التابعة لتنظيم "جيش تحرير بلوشستان" المحظور مسؤوليتها عن الهجوم. وتشير الأدلة التي تم جمعها إلى أن انتحاريًّا قاد سيارة مفخخة نحو القافلة، وأعقب ذلك فرض حالة الطوارئ ومقـتل ثلاثة إرهابيين ردًّا على الهجوم.
يأتي هذا الهجوم بعد أيام قليلة من هجوم آخر استهدف قطار "جعفر إكسبريس" في ممر جبلي ناءٍ، وأسفر عن مقتل 31 شخصًا، وأعلن تنظيم "جيش تحرير بلوشستان" مسؤوليته عن الهجوم.
وقد أعرب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف عن حزنه العميق لفقدان الأرواح، وأكد أن هذه الهجمات لن تثني عزم بلاده على مكافحة الإرهاب.
نشير إلى أن إقليم بلوشستان يشهد تمردًا مستمرًّا من قبل تنظيمات انفصالية تطالب بالاستقلال، وتتهم الحكومة الباكستانية بتهميش الإقليم واستغلال موارده الطبيعية. كما يلفت مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى تصاعد في الحوادث الإرهابية في إقليمي خيبر بختونخوا وبلوشستان، حيث يستهدف الإرهابيون قوات الأمن ورجال الدين والمدنيين.