تمكنت قوات الأمن الإسبانية والإيطالية، في عملية مشتركة، من تفكيك خلية إرهابية متطرفة كانت تعمل على تمويل الإرهاب والترويج للعنف، وتحديد أهداف محتملة لتنفيذ هجمات في أوروبا، وخاصة إسبانيا. وأسفرت العملية عن اعتقال 11 شخصًا، 10 منهم في برشلونة بإسبانيا، وواحد في مدينة بياتشنزا الإيطالية.
وكشفت التحقيقات أن الخلية الإرهابية تنتمي لحركة "لبيك باكستان" المتطرفة، وأن هذه العملية الأمنية تمثل المرحلة الثالثة من سلسلة عمليات أسفرت عن اعتقال 30 شخصًا في إسبانيا خلال السنوات الثلاث الماضية، مما يدل على خطورة هذه الحركة وتوسع نشاطها.
في السياق ذاته، أوضحت الشرطة الإسبانية أن الخلية كانت تستخدم قنوات مراسلة مشفرة لنشر تعليمات تحرض على القتل، وتمجيد أعمال عنف سابقة، والدعوة لتكرارها في أوروبا وباكستان. كما كانت تعتمد على تمويل ذاتي من أعضائها، مما يعكس مدى التنظيم الداخلي لهذه الخلية المتطرفة.
تجدر الإشارة إلى أن الخلية كانت تستغل مجموعات المراسلة الفورية لنشر الفكر المتطرف، حيث تم رصد مجموعة تديرها إحدى المعتقلات -وتضم نساء فقط- لم يقتصر دورها على التلقين الفكري، بل شمل تحديد الأهداف المحتملة لتنفيذ الهجمات المتطرفة، ما يعكس خطورة استخدام المنصات الرقمية في التجنيد والتخطيط للعنف.
من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أهمية التعاون الأمني الدولي في مواجهة الإرهاب، لافتًا إلى خطورة دور وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفرة في الترويج للأفكار المتطرفة والتخطيط للهجمات، داعيًا إلى بذل مزيد من الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة، وتعزيز الوعي بخطورة الفكر المتطرف، وتجفيف منابع تمويله.