صادق المجلس السياسي والأمني الصهيوني المصغر، على اقتراح وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بفصل 13 مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة عن المستوطنات المجاورة لها، والعمل على الاعتراف بها مستوطنات مستقلة.
وفي تدوينة على منصة إكس، علَّق "سموتريتش" على قبول الكنيست مقترحه بقوله: "تأتي هذه الخطوة على خلفية المصادقة على بناء عشرات آلاف من الوحدات السكنية (الاستيطانية) في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، وتشكل خطوة مهمة أخرى في عملية تطبيع وتنظيم الاستيطان".
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نحو 770 ألفًا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية، وذلك في نهاية 2024م.
من جانبه يحذر مرصد الأزهر من مواصلة الاحتلال قضم أراضي الضفة عن طريق شرعنة سرقة الأراضي الفلسطينية، وفرض سياسة الأمر الواقع التي تحول دون التوصل إلى نقطة التقاء تفضي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مما يجعل ما يحدث حاليًا مؤشرًا واضحًا نحو فرض السيطرة الكاملة على الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
كما يؤكد المرصد أن مخطّطات توسيع رقعة الاستيطان في الضفة، تتزامن مع خرق الهدنة وعودة العدوان على قطاع غزة، خاصة بعد استعجال الحكومة الصهيونية تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي "ترامب" بمصادقة الكابينيت على إنشاء "إدارة خاصة للهجرة الطوعية لسكان قطاع غزة"؛ لتتضح جليًّا النوايا الصهـيونية المبيتة في تصفية القضية الفلسطينية برمَّتها، وهو ما يستدعي تدخلًا عربيًّا ودوليًّا أكثر حدة وصرامة لوقف هذا الإجرام الصـهـيوني.