بعد تحذير أمريكي لكينيا.. "الشباب" تهاجم قاعدة شرطة وتقتل ستة

  • | الإثنين, 24 مارس, 2025
بعد تحذير أمريكي لكينيا.. "الشباب" تهاجم قاعدة شرطة وتقتل ستة

مرصد الأزهر: الهجوم يكشف عن إستراتيجية جديدة لحركة الشباب تعتمد على المجندين المحليين

     في هجومٍ دامٍ وقع يوم الأحد 23 مارس 2025م، لقي ستة من عناصر الشرطة الكينية مصرعهم على يد مسلحين يُشتبه في انتمائهم إلى حركة الشباب الصومالية المتطرفة. وشنّ المسلحون هجومًا على قاعدة لقوات الاحتياط في بيامادو، وهي منطقة تابعة لمدينة غاريسا، تقع على الحدود مع الصومال.

وأوضح المتحدث باسم الشرطة الكينية، أن المهاجمين استخدموا أسلحة متنوعة في هجومهم على المعسكر، مما أدى إلى مقتل عناصر الشرطة. وتُعد حركة الشباب الصومالية من الجماعات المتطرفة النشطة في المنطقة، وغالبًا ما تنفذ هجمات ضد القوات الكينية في المناطق الحدودية.

وأكد المتحدث على خطورة الهجوم، حيث أشار إلى إصابة أربعة من أفراد الاحتياط في الشرطة بجروح بالغة. وقد تم نقل المصابين لتلقي العلاج اللازم، بينما تم نشر قوات أمنية إضافية في المنطقة المحيطة بالمعسكر، وذلك بهدف تعزيز الأمن وتأمين المنطقة.

كما أعلن عن بدء عملية تمشيط واسعة النطاق في المنطقة، بهدف تعقب المسلحين المتورطين في الهجوم، وتقديمهم للعدالة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة الحدودية مع الصومال.

وأوضح أن المسلحين لم يكتفوا بإطلاق النار على أفراد قوات الاحتياط، بل قاموا أيضًا بطعنهم، مما يشير إلى وحشية الهجوم، وبعد ذلك، قام المسلحون بنهب المعسكر وسرقوا أسلحة، مما زاد من خطورة الوضع.

في سياق متصل، كانت السفارة الأمريكية في كينيا قد حذرت رعاياها قبل أسبوع من السفر إلى المناطق الحدودية مع الصومال، وذلك بسبب تصاعد المخاوف من وقوع هجمات وعمليات اختطاف محتملة في تلك المناطق. ويأتي هذا التحذير في ضوء التوترات الأمنية المستمرة في المنطقة، والتي تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار.

وعلى الرغم من عدم تبني أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأخير، إلا أن مفوض مقاطعة جاريسا، محمد موابودزو، صرح بأن أسلوب الهجوم يحمل بصمات حركة الشباب الصومالية، وأشار إلى أن هذا النمط من الهجمات يتوافق مع الغارات التي تشنها الحركة بشكل متكرر في المنطقة.

بناء على التطورات الأخيرة، يشير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف إلى أن الهجوم الذي وقع في كينيا، إذا ثبت تورط حركة الشباب الصومالية فيه، يشير إلى محاولة الجماعة لتوسيع نطاق عملياتها خارج الصومال، خاصة بعد تصاعد هجماتها الأخيرة داخل الصومال، بما في ذلك محاولة اغتيال الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في 18 مارس 2025.

ويلفت المرصد إلى أن قدرة الحركة على تنفيذ هجمات داخل كينيا يدل على تأثيرها الفكري على الشباب وقدرتها على تجنيد عناصر محلية لتنفيذ مخططاتها، مما يلغي الحاجة إلى نقل الأفراد أو الأسلحة عبر الحدود - كما كان يحدث سابقًا. ووفق المعطيات فإن المرصد يعد هذه النقطة أكثر خطورة من الهجوم نفسه، حيث تشير إلى احتمال وقوع عمليات إرهابية مستقبلية تعتمد على الأسس التي زرعتها الحركة من خلال نشر أفكارها المتطرفة وأهدافها الإرهابية.

طباعة
كلمات دالة: