أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن مطار آدم عدي الدولي في مقديشو شهد تعليقًا للرحلات الدولية أمس الأحد، نتيجة سقوط قذائف هاون في محيط المطار أطلقتها عناصر من حركة الشباب.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القذائف، التي أُطلقت من إحدى ضواحي العاصمة الصومالية، أصابت منطقة مفتوحة داخل حرم المطار دون أن تسفر عن أية إصابات.
بدورها، أكدت بعثة الاتحاد الإفريقي للدعم وتحقيق الاستقرار في الصومال أن القذائف استهدفت معسكر هالاني المنيع، حيث تعمل جهات أممية ودبلوماسية، وأشار متحدث رسمي باسم البعثة إلى أن فريقًا متخصصًا يقوم بإجراء تقييم للأضرار.
يأتي هذا التطور بعد أسابيع قليلة من محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت موكب الرئيس حسن شيخ محمود بواسطة عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق، وقد أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن ذلك. وتلا هذه الحادثة في أواخر شهر مارس المنصرم قصف قامت به القوات الأمريكية (أفريكوم) لمواقع عناصر تنظيم داعش قرب جبال جوليس في شمال الصومال، مما أسفر عن مقتل حوالي 46 عنصرًا من التنظيم حسب مصادر في بونتلاند.
بناء على هذه التطورات، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف على ضرورة وضع إستراتيجيات شاملة لمواجهة خطر حركة الشباب الإرهابية، تتضمن تجفيف مصادر تمويلها. إذ يمكن أن تسهم هذه الخطوات في الحد من تهديدات الحركة وانتشارها في مختلف أنحاء الصومال، مما يعزز الأمن والاستقرار في البلاد.
ويشدد المرصد على أهمية دراسة سُبل سد الثغرات التي تستغلها الحركة لاستهداف مواقع حيوية وخطيرة، حيث لا يوجد ما هو أخطر من استهداف موكب رئيس الجمهورية في قلب العاصمة، أو إطلاق القذائف الثقيلة نحو المطار الدولي.