مع تزايد الاحتقان.. جماعات الهيكل المتطرفة تدعو لذبح قرابين عيد الفصح في الأقصى وسط تصاعد التوتر مرصد الأزهر يحذر من مغبة المساس بالمسجد المبارك وإشعال فتيل التوتر الإقليمي

  • | الأربعاء, 9 أبريل, 2025
مع تزايد الاحتقان.. جماعات الهيكل المتطرفة تدعو لذبح قرابين عيد الفصح في الأقصى وسط تصاعد التوتر مرصد الأزهر يحذر من مغبة المساس بالمسجد المبارك وإشعال فتيل التوتر الإقليمي

     تُمارس جماعات الهيكل المتطرفة ضغوطًا مكثفة على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للسماح لها بإجراء طقوس ذبح القرابين الحيوانية في المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الأسبوع المقبل. ويُعد عيد الفصح من أهم المناسبات الدينية لدى اليهود، إذ يحيون ذكرى خروجهم من مصر ويحاولون استحضار الظروف المصاحبة لذلك، ويشمل ذلك تقديم القرابين الحيوانية وتناول خبز "المَتْساه" وشرب أربعة كؤوس من النبيذ في أثناء قراءة "الأجاداه". وتسعى هذه الجماعات المتطرفة للاستفادة من قرار وزير الأمن المتطرف بن جفير الذي يسمح لها بإقامة جميع طقوسها الدينية داخل ساحات المسجد الأقصى.
وفي سياق استعداداتها، نشرت هذه الجماعات صورًا ومقاطع فيديو تحفيزية وفتاوى تحريضية من حاخاماتها بدعم من قادة إسرائيليين، فعلى سبيل المثال، نشر الناشط المتطرف أرنون سيجال صورة مُعدلة بالذكاء الاصطناعي لوزير الأمن بن جفير وهو يحمل قربانًا وخلفه صورة للهيكل المزعوم بدلًا من المسجد الأقصى، وعلّق عليها قائلًا: "سيحدث هذا العام".

كما نشر صورة مماثلة لرئيس الوزراء وبجانبه قربان الفصح أمام قبة الصخرة، مع تعليق: "الاستعداد بالفعل".
علاوة على ذلك، كثفت جماعات الهيكل، وعلى رأسها منظمة "بأيدينا من أجل الهيكل"، دعواتها اليومية عبر منصات التواصل الاجتماعي للمستوطنين لاقتحام الأقصى خلال أيام العيد. وتستغل هذه الجماعات هذه المناسبة الدينية لتشجيع أكبر عدد من المستوطنين على اقتحام المسجد.

وشهد العام الماضي اقتحام 4345 مستوطنًا خلال أيام العيد، وتخلل ذلك انتهاكات مثل ارتداء الملابس الكهنوتية وأداء طقوس دينية في الجزء الشرقي من المسجد، إضافة إلى محاولات تهريب القرابين. وفي عام 2023، اقتحم 3430 مستوطنًا المسجد وأدوا طقوسًا تلمودية وارتدوا ملابس كهنوتية.
من جانبه، يحذّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من هذه الدعوات، معتبرًا إياها توجهًا خطيرًا وتصعيدًا غير مسبوق واستفزازًا لمشاعر المسلمين، خاصة أنها تتزامن مع استمرار الحرب في غزة، مما ينذر بتأجيج الأوضاع في المنطقة، خاصة وأنها تأتي بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تنفذها قوات الاحتلال في قطاع غزة.

طباعة
كلمات دالة: