استضافت جامعة طنطا ندوة نظمها مرصد الأزهر بالتعاون مع إدارة التربية العسكرية، بعنوان: "قراءة في أوجه التشابه بين التنظيمات المتطرفة والكيان الصهيوني"، وتأتي الندوة، ضمن مبادرة: "اسمع واتكلم"، شهدت محاضرة تثقيفية هدفها تعميق وعي طلاب الجامعة بالقضية الفلسطينية وتاريخها وأبعادها السياسية، إضافة إلى تحليل أوجه التشابه بين الجماعات المتطرفة والكيان الصـهـيوني.
وشارك فيها الدكتور وسام حشاد، مشرف وحدة رصد اللغة العبرية، والدكتور أحمد العطار، الباحث بوحدة رصد اللغة الإيطالية.
واستهل الدكتور حشاد الفعالية بالإشارة إلى أوجه التلاقي بين الكيان الصهيوني المتطرف والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، مقارنًا بين حرب الإبادة في غزة وأفعال التنظيم، كما أوضح التشابه في استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية واستعمارية، والتطابق بين عمليات الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين وتلك التي ارتكبها داعش.
وأكد الدكتور وسام حشاد أن الكيان يتعمد إشعال الحروب لضمان وحدة مجتمعه المتنوع عرقيًّا، مُستشهدًا بمقولة أحد جنرالات الاحتلال بأن "جو الحرب هو الملاط الذي يمسك اللبنات التي يتألف منها الحائط اليهودي".
في السياق ذاته، استعرض الدكتور أحمد العطار الموقف المصري التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية، والذي تجلى بوضوح منذ العدوان الصهيوني الأخير في أكتوبر 2023، من خلال المواقف الرسمية والشعبية الحاسمة. وأشار إلى جهود القيادة المصرية لوقف الحرب منذ بدايتها وتكثيف اللقاءات لتحقيق الهدنة، وهو ما نجحت فيه مصر وتواصل العمل عليه لوقف دائم للاعتداءات. كما أكد على دور المؤسسات الوطنية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، في دعم الشعب الفلسطيني.
يُذكر أن هذه الفعالية تأتي ضمن مبادرة "اسمع واتكلم" التي أطلقها مرصد الأزهر لتعزيز الحوار مع طلاب الجامعات، ومن المقرر تنظيم النسخة الرابعة من المنتدى في مايو 2025.