تصاعد وتيرة الإرهاب في الساحل.. اختطاف صينيين وتبني القاعدة لهجمات دامية في بوركينا فاسو

  • | الجمعة, 16 مايو, 2025
تصاعد وتيرة الإرهاب في الساحل.. اختطاف صينيين وتبني القاعدة لهجمات دامية في بوركينا فاسو

     في تطور جديد للعنف المتصاعد، تعرض مواطنان صينيان للاختطاف في منطقة نارينا جنوب مالي، القريبة من الحدود مع غينيا كوناكري وعلى بعد 80 كلم من العاصمة باماكو. وذكرت مصادر أمنية أن عملية الاختطاف جاءت عقب هجوم مسلح نفذه عناصر ينتمون إلى جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي. واستهدف الهجوم موقعًا لتعدين الذهب تديره شركة صينية، وأسفر عن مقتل عاملين ماليين وإصابة آخرين بجروح طفيفة، إضافة إلى اختطاف العاملين الصينيين.
في غضون ذلك، أعلنت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين مسؤوليتها عن هجوم استهدف موقعًا عسكريًّا في مقاطعة لوروم شمال بوركينا فاسو. وادعت الجماعة، عبر رسائل نشرتها على منصاتها الإعلامية يومي الإثنين والثلاثاء، أن الهجوم أسفر عن مقتل 60 جنديًّا، مشيرة إلى تنفيذها أربع هجمات متزامنة استهدفت مواقع عسكرية على الحدود الشمالية لبوركينا فاسو ومالي.
بدوره، يجدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأكيده على أهمية تبني إستراتيجيات أمنية أكثر فعالية للتعامل مع الوضع المتأزم في منطقة الساحل، خاصة في ظل تطور أساليب التنظيمات المتطرفة في تنفيذ هجماتها، لا سيما استهداف المواقع العسكرية الواقعة في المناطق الحدودية بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، التي يعتبرها المرصد المثلث الأكثر خطورة في القارة الإفريقية.
كما يدعو المرصد إلى ضرورة تعزيز الوجود الأمني وتشديد المراقبة على طول الحدود بين الدول الثلاث لمنع تسلل العناصر الإرهابية وتهريب الأسلحة. ويلفت مرصد الأزهر إلى أن استهداف مناجم الذهب والتعدين يحمل دلالات مهمة، وهي سعي التنظيمات الإرهابية للحصول على مصادر تمويل من خلال السطو المباشر أو اختطاف الرهائن وطلب الفدية، مما يحتم تشديد الإجراءات الأمنية في مواقع التعدين والمناطق التي يعمل بها أجانب.
 

طباعة
كلمات دالة: