منظمات "الهيكل" تحرض على اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس

  • | الأربعاء, 21 مايو, 2025
منظمات "الهيكل" تحرض على اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى في ذكرى احتلال القدس

     تتصاعد التوترات في مدينة القدس المحتلة مع اقتراب الذكرى الـ 58 لاحتلال الجزء الشرقي من المدينة، حيث تستعد جماعات صهيونية متطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بينما يعتزم رئيس وزراء الاحتلال عقد اجتماع حكومي في حي سلوان الفلسطيني جنوب المسجد، في خطوات تعد فلسطينيًّا وعربيًّا محاولة مكشوفة لتكريس السيادة الصـهـيونية المزعومة على المدينة وتهويدها.
وأطلقت منظمات "الهيكل" المتطرفة، وفي مقدمتها منظمة: "بأيدينا من أجل جبل الهيكل"، دعوات للمستوطنين لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك يوم الإثنين المقبل، الموافق 26 مايو 2025. يأتي هذا التاريخ بالتزامن مع ما يطلق عليه الاحتلال "יום ירושלים – يوم القدس" العبري، والذي يحيي ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة عام 1967.
ولم تقتصر الدعوات على الاقتحامات فحسب، بل شملت أيضًا تنظيم ما يعرف بـ"مسيرة الأعلام" الاستفزازية، والتي ستمر بوسط المدينة وصولًا إلى محيط المسجد الأقصى، في استعراض للقوة يهدف إلى تأكيد "السيادة الصهيونية" على المدينة، ومن المتوقع أن تُنفذ خلال هذه الاقتحامات والمسيرة عدد من الطقوس التلمودية الاستفزازية، وذلك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
في إطار موازٍ ومكمل لهذه الممارسات، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال عن عقد اجتماع لحكومته في بلدة سلوان الفلسطينية، الواقعة جنوب المسجد الأقصى، وذلك يوم الإثنين المقبل الموافق 26 مايو.
وأوضح المكتب أن الاجتماع سيُعقد في ما يطلق عليه الاحتلال "مدينة داود"، زاعمًا أنها "مهد التراث القومي وقلب العاصمة الموحدة والأبدية".
تعد هذه الخطوة تصعيدًا خطيرًا، كون سلوان بلدة فلسطينية أصيلة تتعرض لحملة تهجير وتضييق مستمرة من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين، وعقد اجتماع حكومي فيها يهدف إلى فرض واقع جديد وتأكيد مزاعم الاحتلال على الأرض.
ومن جهته، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن هذه المحاولات الصهيونية، سواء تلك الصادرة عن الحكومة أو عن جماعات "الهيكل" المتطرفة، تأتي في إطار المحاولات المستمرة لتكريس السيادة الصهيونية على مدينة القدس المحتلة.
ويجدد المرصد تحذيره الشديد من خطورة هذه الخطوات التصعيدية المتواصلة من قبل الاحتلال وجماعاته المتطرفة، والتي تهدف إلى تهويد مدينة القدس المحتلة عبر زيادة وتيرة الاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء المستوطنات عليها.

كما يحذر المرصد من أن هذا التصعيد يأتي في توقيت بالغ الحساسية، بالتزامن مع إعلان الاحتلال بداية جولة جديدة من عدوانه الغاشم على قطاع غزة المكلوم، مما ينذر بمزيد من التدهور في الأوضاع وزيادة حدة الصراع في المنطقة.

طباعة
كلمات دالة: