يُثَمِّنُ مرصدُ الأزهرِ دورَ الجهاتِ الحكوميةِ في إسْبانيا الداعمة لِحَقِّ اللاجئينَ في التَّعايُش والاندماج في المجتمعاتِ الجديدةِ، حيثُ صَرَّحَ "أوريولأموروس" السكرتيرُ العامُ المختصُ بشؤونِ الهجرةِ لدى الحكومة الإسبانية بإقليم قطلونية بأنَّ الإقليمَ يسعى إلى تعليمِ اللاجئينَ اللغةَ القطلونية خلال 6 أشهر بهدفِ سرعةِ دمجِهِم في المجتمعِ وتسهيلِ المعاملاتِ اليوميةِ، الأمر الذي من شأنِهِ إحداثُ حالةٍ من التَّعايُش السِّلْمي بصورةٍ كبيرةٍ. وارتكزت كلمةُ "أموروس" التي ألقاها في الجامعةِ القطلونية حولَ الهجرةِ وقضيةِ اللاجئينَ على خَمْسَةِ محاورَ أساسيةٍ :
- تحويل اللاجئين إلى مواطنيين مدنيين عاديين من خلال تعليمهم اللغة لإسراع عملية الدمج والتعايش المجتمعي.
- إعلام اللاجئين بحقوقهم للحصول عليها بصورة طبيعية.
- تمتع اللاجئين بكافة الحقوق والخدمات المجتمعية العامة.
- التوافق السياسي والمجتمعي حول استقبال اللاجيئن.
- إضفاء الصبغة القطلونية من حيث اللغة والثقافة على القادمين إلى الإقليم من أجل الحفاظ على الهويةِ الوطنيةِ ومن أجل دمجِ العناصر الخارجية مع تلك الثقافة وجعلها نموذجاً للجميعِ.
هذا ويرى المَرْصَدُ أنَّ هَذا الإجراء هو خطوةٌ جيدةٌ على الطريقِ الصحيحِ من شأنها أن تُسَهِّلَ عمليةَ الاندماجِ التي ينادي بها الجميعُ، كذلك تساعد بطريقةٍ مباشرةٍ في التَّعرفِ على الآخر وإزالة أيةَ أفكارٍ غامضةٍ أو مغلوطةٍ تتعلقُ به. كذلك يدعو المَرْصَدُ مختلفَ الدُّوَلِ التي يفد إليها اللاجؤون لأن تحذو حذوَ إقليمِ قطلونية وأن تكون هذه الخطوةُ من الخطواتِ الرئيسيةِ التي يتمتعُ بها اللاجؤون كحقٍّ أساسيٍّ من حقوقِهِم.