بهذه العبارة التي تبرز سماحة الدين الإسلامي جاء تأكيدُ الرئيسِ الفرنسي (فرانسوا أولاند) خلال حفل تكريم ضحايا الإرهاب الذي أقيم يوم الاثنين في التاسع عشر من سبتمبر بحديقة هوتيل انفاليد بالعاصمة الفرنسية باريس أن الأحداث والهجمات التي تتوالى على كافة الأراضي الفرنسية وتوابعها في بلاد ما وراء البحار إنما تنتمي لفاعلٍ واحد وهدفها واحد ويتلخص في: (استغلال الإسلام وتشويه صورته)، وأضاف أولاند أن أبعاد الإرهاب قد تغيرت؛ حيث أصبح اليوم معلنا الحرب على تلك البلاد في وضح النهار.
ففي إطار حفلٍ وطني لتأبين ضحايا الإرهاب في فرنسا، استطرد الرئيس الفرنسي في نفس السياق قائلاً: "كل حادثٍ إرهابي يقع، يختلف عن أقرانه في صور البشاعة الناجمة عنه، ولكن يجتمع ويتمحور الكل حول نفس الفاعل ووحدة الهدف: استغلال الإسلام وتشويه صورته، بالإضافة إلى نشر الخوف وتقويض الديمقراطية وأخيراً الإتيان على ثقافتنا"
هذا وقد أضاف الرئيس الفرنسي على أن الماضي لن يتكرر والأحوال لن تعود على ما كانت عليه؛ حيث إنه لم يعد بالإمكان أن يكون الحال على ما كان عليه، مشيراً إلى أن آليات العمل والقواعد الخاصة بالتعاطي مع ضحايا الحوادث الإرهابية هي قيد الإصلاح في الوقت الحالي.
هذا وقد شارك في هذه الاحتفالية لفيف من الشخصيات العامة والمسؤولين بالحكومة وكذا حضرها الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء الأسبق آلان جوبيه وشخصياتٌ فاعلة في الحياة السياسية الفرنسية، ويأتي تنظيم هذه الاحتفالية هذا العام، والذي قامت عليه جمعيات الضحايا المنشأة منذ عام 1998م، في وقتٍ قد اتخذت الاحتفالية أصداء واسعة، بالأخص هذا العام، وذلك نظراً لما شهدته البلاد من أحداثٍ هي الأدمى في تاريخ فرنسا الحديث وقعت فقط في ما لا يتجاوز العامين.
ويشيد مرصدُ الأزهر بهذه التصريحات التي تعكس كنه وماهية الدين الإسلامي وأنه منقطع الصلة بالأفكار المتطرفة.
وحدة رصد اللغة الفرنسية