يشيد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بقرار محكمة ويستمنستر الجزئية بإدانة "هاميت هوسكون" في قضية حرق نسخة من المصحف الشريف أمام القنصلية التركية بلندن في فبراير الماضي، حيث يرى المرصد أن هذا الحكم يمثل انتصارًا للحق والعدل وضربة قاصمة للكراهية والإسلاموفوبيا.
يأتي هذا الحكم بعد أن أضرم هوسكون، البالغ من العمر 50 عامًا، النار في المصحف وهو يهتف بعبارات مسيئة للإسلام، مدعيًا أن فعله كان تضامنًا مع سلوان موميكا الذي لقي مصرعه في يناير 2025 بعد حرقه لنسخ من المصاحف في السويد.
وقد أدانت المحكمة "هوسكون" بالمخالفة الجسيمة للنظام العام مع توفر الدافع الديني، حيث كان مدفوعًا بالعداء تجاه المسلمين. ورغم دفاع المتهم عن نفسه بأن هتافاته كانت انتقادًا عامًّا للإسلام وليس لأتباعه، إلا أن القاضي رأى أن ما قام به كان "استفزازيًّا للغاية" ومدفوعًا بالكراهية للمسلمين.
يُذكر أن هيئة الادعاء الملكية كانت قد وجهت لهوسكون تهمة تكدير الصفو العام في البداية، ثم عُدلت التهمة لتصبح قصد التسبب في مضايقة أو إزعاج أو الإضرار بمؤسسة دينية إسلامية، وذلك بعد انتقادات من شخصيات يمينية.
وبعد صدور هذا الحكم، يؤكد مرصد الأزهر الشريف على أهمية التصدي لخطابات الكراهية والتطرف، ويدعو إلى أهمية تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين جميع أفراد المجتمع، لتحقيق الأمن والسلام المنشودين للجميع.