سقط عدد من الجنود في هجوم شنه مسلحون تابعون لتنظيم داعش على قاعدة عسكرية في محافظة كابو ديلجادو شمالي موزمبيق.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد أعمال العنف بالمنطقة، وبالتزامن مع قرب استئناف مشروع الغاز الطبيعي المسال الذي تديره شركة فرنسية.
ونقلًا عن وسائل إعلام محلية، أفاد مصدر عسكري بأن الهجوم وقع نهاية الأسبوع الماضي قرب منطقة ماكوميا، ونفذه مسلحون من التنظيم الإرهابي. وأشار المصدر إلى أن المواجهات كانت عنيفة وأسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، من بينهم أكثر من عشرة من المهاجمين.
من جانبه، تبنى تنظيم داعش الهجوم عبر قنواته الإعلامية، مدعيًا مقتل 10 جنود حكوميين على الأقل جراء الهجوم.
يُذكر أن هذا الهجوم يأتي بعد سلسلة من الهجمات التي شهدها إقليم كابو ديلجادو خلال شهر مايو الجاري، كان من بينها هجوم أودى بحياة 11 جنديًّا وفقًا لإعلان التنظيم، بينما قدر أحد الخبراء الأمنيين عدد القتلى بـ17 جنديًّا.
هذا، ويدين #مرصد_الأزهر لمكافحة التطرّف الهجوم الأخير في موزمبيق، محذرًا من عودة تنظيم داعش للواجهة العملياتية في البلاد نتيجة انسحاب بعثة المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي (SAMIM) في يوليو 2024، بعد ثلاث سنوات من العمليات العسكرية ضد التنظيم.
ويشير المرصد إلى أن انسحاب البعثة وضع الحكومة الموزمبيقية أمام اختبار صعب في مواجهة التنظيم الإرهابي. وقد تجلى ذلك في تعرض البلاد لهجمات مكثفة نفذها التنظيم، بلغت نحو 57 هجومًا منذ بداية عام 2024. لذا، يشدد مرصد الأزهر على ضرورة إيجاد حلول بديلة تمنع عناصر التنظيم من تنفيذ مخططاتهم الإرهابية، خاصة في إقليم كابو ديلجادو.