اقتحم مئات المستوطنين اليوم الإثنين المسجد الأقصى المبارك، حيث استغلوا - كعادتهم - الأعياد والمناسبات الدينية اليهودية، هذه المرة بمناسبة ما يُسمى "حج هشفوعوت - عيد الأسابيع"، وذلك تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال.
وفي خطوة تصعيدية جديدة، تمكن مجموعة من المستوطنين المتطرفين من تهريب قطع من لحم قربان مذبوح إلى داخل ساحات المسجد المبارك، وسعوا لإلقائها بالقرب من قبة السلسلة شرق #قبة_الصخرة، إلا أن المصلين وحراس المسجد تصدوا لهم، وتمكنوا من إغلاق باب مسجد قبة الصخرة أمامهم لمنع وصولهم إليه.
وحسب ما أوردته دائرة الأوقاف الإسلامية، شهد المسجد الأقصى اليوم اقتحام حوالي 985 مستوطنًا، مما يسجل سابقة في عدد المستوطنين الذين قاموا بتدنيس ساحات الأقصى خلال هذه المناسبة، مقارنةً بالسنوات الأربع الماضية. كما أقدم المستوطنون على أداء بعض الطقوس التلمودية الاستفزازية داخل باحاته.
ويُعرف عيد نزول التوراة أو عيد الأسابيع أيضًا بعيد الحصاد، حيث يُحتفل فيه بنزول التوراة على اليهود وبداية موسم الثمار. وسُمي عيد الأسابيع لأنه يأتي بعد سبعة أسابيع من عيد الفصح، إلا أن التوراة لم تحدد تاريخًا محددًا لهذا العيد.
يُذكر أن جماعات الهيكل المتطرفة حاولت إدخال بعض القرابين الحيوانية خلال عيد الفصح اليهودي هذا العام، في إحياء لذكرى خروجهم من مصر. وقد سعت هذه الجماعات للاستفادة من قرار وزير الأمن المتطرف بن جفير الذي يتيح لها إقامة جميع الطقوس الدينية في ساحات المسجد الأقصى، لكنها أخفقت في ذلك.
ويحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بدوره، من استمرار المحاولات الصهيونية الرامية إلى تنفيذ طقوس ذبح القرابين الحيوانية داخل المسجد الأقصى، حيث تُعبر هذه المحاولات عن توجه خطير وتصعيد غير مسبوق، وتعتبر استفزازًا لمشاعر المسلمين. لا سيما أنها تأتي في وقت تتواصل فيه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة، مما ينذر بتفاقم الأوضاع في المنطقة بشكل أكبر.