اليوم، تحل الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، التي تجسدت فيها إرادة الشعب المصري ووعيه الكامل، ورفضه القاطع للمخططات التي حاولت حرف مسار الوطن لخدمة مصالح ضيقة.
إن ثورة 30 يونيو تمثل نقطة تحول حاسمة في تاريخ مصر الحديث، حيث أظهر الشعب المصري قدرته على الانتفاض في وجه التحديات والمؤامرات التي استهدفت أمنه واستقراره. لقد كانت هذه الثورة تجسيدًا حيًّا للإرادة الشعبية الحرة، التي اختارت طريق البناء والتنمية، ورفضت دعوات الفرقة والتطرف.
وبهذه المناسبة، نؤكد على الأهمية القصوى لتلاحم الشعب المصري خلف قيادته الرشيدة وقواته المسلحة الباسلة ومؤسسات الدولة الوطنية كافة. هذا الاصطفاف الوطني هو الضمانة الحقيقية لتعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية، والحفاظ على مقدرات الشعب ومكتسباته التي تحققت بفضل تضحياته وعزيمته على مر السنوات.
إننا ندرك تمامًا حجم التحديات التي تواجه الأمة، وفي مقدمتها محاولات بث الأفكار المتطرفة التي تستهدف عقول الشباب، لدفعهم نحو مسارات هدامة تخدم أجندات التنظيمات الإرهابية. لذا، فإننا نجدد التزامنا بمكافحة هذه الظواهر الهدامة، ونؤكد على دور المؤسسات الوطنية في تحصين المجتمع ضد هذه التحديات.
حفظ الله مصر .