مسلحون مرتبطون بـ "داعش" يقتلون 66 مدنيًّا شرقي الكونغو

  • | الإثنين, 14 يوليه, 2025
مسلحون مرتبطون بـ "داعش" يقتلون 66 مدنيًّا شرقي الكونغو

     قُتل ما لا يقل عن 66 مدنيًّا في هجوم وحشي نفّذه متمردون تابعون لجماعة القوات الديمقراطية المتحالفة  (ADF)، المصنفة فرعًا لتنظيم داعش الإرهابي في وسط إفريقيا، وذلك في منطقة إيرومو التابعة لمحافظة إيتوري شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقع الهجوم بين يومي 10 و11 يوليو الجاري، واستُخدمت فيه أسلحة بيضاء ومناجل لذبح الضحايا، في مجزرة راح ضحيتها نساء وأطفال، فضلًا عن اختطاف عدد غير معروف من السكان.

وقد وصفت بعثة الأمم المتحدة في المنطقة، على لسان المتحدث باسمها جان توبي أوكالا، ما حدث بأنه "حمام دمّ حقيقي"، يفضح مدى التوحش الذي تنتهجه هذه الجماعة الإرهابية بحق الأبرياء العزّل.

تأتي هذه المجزرة في وقت يشهد فيه شرق الكونغو اضطرابات أمنية متزايدة، حيث تتنازع عشرات الجماعات المسلحة على النفوذ، وسط تحديات اقتصادية وإنسانية جسيمة، تؤثر سلبًا على حياة الملايين من المدنيين.

ورغم الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء الصراع، فإن العنف المتكرر يُنذر بكارثة إنسانية ما لم يتم تفعيل رؤية شاملة للأمن والتنمية والتعليم ومكافحة التطرف العنيف في المنطقة.

جدير بالذكر أن جماعة ADF تُعد من أقدم الحركات المسلحة في شرق الكونغو، وقد تأسست في أوغندا أوائل التسعينيات، قبل أن تتحول إلى واحدة من أخطر الجماعات المسلحة بالمنطقة، لا سيما بعد إعلان ولائها الرسمي لتنظيم داعش في عام 2019، ضمن ما يُعرف بـ"ولاية وسط إفريقيا".

وتنشط الجماعة الإرهابية في المناطق الحدودية بين الكونغو وأوغندا، مستغلةً التضاريس الوعرة وانعدام الأمن، وتُنفذ هجمات دورية على قرى ومخيمات مدنية، وتتبنى أساليب عنف دموية تستهدف بثّ الرعب وتقويض الاستقرار.

وإذ يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف هذه الجريمة النكراء، فإنه يحذر من انتهاج الجماعات المتطرفة أقصى درجات العنف الوحشي في محاولة لفرض وجودها، واستغلال حالة التهميش والفقر والنزوح في بعض مناطق القارة الإفريقية لنشر فكرها الظلامي.
 

طباعة
كلمات دالة: