في ظل متابعة مرصد الأزهر لأحوال اللاجئين واهتمامه بكافة ما ينشر حول هذه الأزمة الإنسانية الأكبر على مستوى العالم، يناشد المرصد كافة الدول التي تعهدت باستقبال الاجئين بالإيفاء بهذه التعهدات والالتزامات التي قطعتها على نفسها. وفي خضم الأخبار التي تناقلتها مؤخرًا وسائل الإعلام العالمية حول استقبال اللاجئين، أكدت الأحصائيات أن نسبة من تم استقبالهم من اللاجئين هي أقل من 7% وذلك طبقاً للنسب المتفق عليها منذ عام، ونحن نشير بذلك إلى اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي منذ عام للاتفاق على استقبال اللاجئين وقٌدر العدد بحوالي 120 ألف شخص، إلا أن العدد قد تزايد بعد اندلاع الأحداث ليصل إلى 160 ألف، وهم من سيتم السماح لهم باللجوء، ومنذ ذلك الحين وبعد مرور عام كامل لم يتم الالتزام سوى بنسبة قليلة للغاية. وفي آخر تحديث لتقارير المفوضية الأوروبية فيما يخص أعداد اللاجئين بتاريخ 20 سبتمبر لهذا العام تم استقبال 5233 لاجئ فقط من إجمالي 160 ألف.
من ناحية أخرى رفضت عدة بلدان فكرة استقبال اللاجئين ذاتها مثل بولندا والمجر بينما استقبلت دول أخرى أعداداً لا تٌذكر مثل سلوفاكيا التي استقبلت 3 لاجئين، ودولة التشيك التي استقبلت 12 لاجئ، بينما استقبلت فرنسا 690 والبرتغال 534 لاجئ وهي بذلك أكثر سخاءً من إسبانيا التي استقبلت 237 لاجئ فقط.