الصلاة أثناء العمل

  • | الإثنين, 4 يناير, 2016
الصلاة أثناء العمل

بسم الله الرحمن الرحيم

للصلاة مكانة عظيمة في الإسلام . فهي آكد الفروض بعد الشهادتين وأفضلها ، وأحد أركان الإسلام الخمسة . قال النبي صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم رمضان " ، فالصلاة عمود الدين الذي لا يقوم إلا به ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله"، وهي أول ما يحاسب العبد عليه من حقوق الله تعالى. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت فقد أفلح ونجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر"، كما أنها آخر وصية وصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته عند مفارقته الدنيا فقال صلى الله عليه وسلم : "الصلاة وما ملكت أيمانكم"، وهي آخر ما يفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لتنقضن عرى الإسلام عروة عروة ، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها . فأولهن نقضا الحكم ، وآخرهن الصلاة"، كما أنها العبادة الوحيدة التي لا تنفك عن المكلف ، وتبقى ملازمة له طول حياته لا تسقط عنه بحال.

ومن أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى الصلاة لوقتها، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أفضل الأعمال الصلاة لوقتها، وبر الوالدين".، فلا يجوز تأخير الصلاة حتى يخرج وقتها؛ لقول الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا"، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "صل الصلاة لوقتها".، ووقت الصلاة موسعا له بداية ونهاية، فلا تصح قبل وقتها، ويحرم على المكلف تأخيرها بغير عذر حتى يخرج وقتها، وما بين البداية والنهاية يكون فعل المكلف موصوفا بالآداء.

وأما بالنسبة للصلاة أثناء العمل، فالعمل ليس عذرا لإسقاط الصلاة أو تأخيرها عن وقتها، ومن حسن الإدارة أن ينظم  ويخصص كل رئيس مصلحة وقتا ومكانا لآداء الصلاة، ليكون معلوما للكافة كي لا يكون ذريعة لتفلت بعض الموظفين، فتضيع أو تتعطل مصالح المواطنين.

 

 

طباعة
كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.