المشاركة في الانتخابات والنظم السياسية

  • | الثلاثاء, 18 سبتمبر, 2018
المشاركة في الانتخابات والنظم السياسية

يفتي تنظيم داعش (جماعة الدولة الإسلامية المزعومة) بحرمة المشاركة في الانتخابات والنظم السياسية، بل ويعتبرها من نواقض الإسلام.
الرد:
حث الشرع الإسلامي الحنيف على المشاركة في الانتخابات والنظم السياسية، حيث تؤكد العديد من الأحاديث على اهتمام الإسلام بشؤون الحكم والسياسة وإيراده طائفة كبيرة من مفردات الشورى والحكم والعدل، مما يدحض دعوى عدم وجود علاقة بين الدين والسياسة، لذا كانت المشاركة في الانتخابات أمر ديني يدخل في صميم الدين الذي هو دين ودوله دنيا ودين. 
والقول بأن الانتخابات النيابية وافدة علينا من غير المسلمين هو قول مردود إذ  ليس كل وافد بدعة ، فمنه ما يجب على المسلمين أن يأخذوا به ويُشمِّروا على تحصيله، كتعلم الصنائع والعلوم وما تنتفع به الأمة في شؤون الحياة المختلفة امتثالا بما فعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عندما أمر بحفر الخندق حول المدينة علمًا بأنها مأخوذة عن الفرس. وكذا الحال لمن يقول أن هذه الصورة للانتخابات مخالفة للشورى التي تم بها اختيار الخلفاء الراشدين أو أنها لم ترد في الشرع إذ نقول له أن السكوت لا يصلح دليلا للمنع، بل السكوت دليل الجواز، فقد قال صلى الله عليه وسلم فيما أورده البزار في مسنده: (الحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله وما سكت عنه فهو عفو). وأما القول بأن الانتخابات من نتائجها الاستفتاء على تحكيم الشريعة الإسلامية، فهل يجوز للمسلم أن يستفتى على الشريعة الإسلامية تقبلها أو لا! فهو أيضًا مردود إذ أن تلك الاستفتاءات أو الانتخابات تهدف إلى الاتفاق على صيغة مناسبة من شأنها تطبيق الشريعة الإسلامية في المجتمع وفقًا للفقه المعاصر وليس الاستفتاء على قبول الشريعة الإسلامية أو رفضها.
 

طباعة
كلمات دالة:

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.