الجماعات المتطرفة

 

01 نوفمبر, 2017

هل أصبحت بلجيكا ضحيةً لنوعٍ جديدٍ من الإرهاب؟

     طرَحَ "مرصدُ الأزهر" هذا التساؤلَ بعد متابعتِهِ لاحتمالِ وجودِ عَلاقةٍ بين حوادث الاحتراقِ الثلاث، بشركاتٍ عاملة في الصناعات الدفاعية ببلجيكا.
يُذكَرُ أنَّ ثلاثةَ حرائقَ وقعت خلال الفترة الماضية، في شركاتٍ عاملة بالصناعات الدفاعية ببلجيكا.
كان أولها في ليلة 25 سبتمبر بمدينة ميشيلن، حيثُ نشب حريقٌ هائل في مستودَعٍ تابع لشركة Varec المتخصصة في صناعة إطارات ومجنزرات المركبات العسكرية، ويشتبه المحققون في وجود طابعٍ إجرامي لهذا الحريق، إلا أنَّ التقريرَ النهائي لم يؤكد هذا الأمر.
بعد هذا الحريق بيومين، نشب حريقٌ في مدينة جينك، بشركة تكسام، وهي شركةٌ متخصصة في صناعة أجهزة الإرسال والاستقبال مثل: صواري المراقبة، والأسلاك الهوائية التي يتمّ استخدامها في السيارات العسكرية، وتمّ العثور على عبواتِ جازٍ في موقع الحريق.
وبعد حريق مدينة جينك، وقع حريقٌ في مدينة هيرستال، فقد لاحظ أحد عمال شركة تاليس بلجيكا، الدخانَ المتصاعد.
ومثلُ الشركتين السابقتين، فشركة تاليس ناشطةٌ في الصناعات الدفاعية، فهي تنتج صواريخ الطائرات وطائرات الهليكوبتر المقاتلة، كما تمّ العثور في موقع الحريق على عبواتِ جازٍ وفتيل.
فهل هناك عَلاقةٌ بين هذه الحوادث والإرهاب؟ وهل هو إرهابٌ فوضوي؟
يؤكّد "المرصد" على أنَّ الرابط غيرُ واضحٍ، إلا أنَّ هناك شكوكًا تشير إلى تعمُّد التخريب؛ فقد أفادت العديد من المواقع الفرانكوفية ذات الصلة بالفوضويين، مثل موقعي: "هذا الأسبوع، وتحيا الفوضوية – Cette Semaine et Vive l’Anarchie "، أن مجموعة من "الفوضويين" تَبنَّوْا هذه "الهجماتِ" الثلاثَ مع نشْر العديد من صور الحرائق، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هناك شكوكٌ عن الإرهاب الفوضوي.
الجدير بالذكر، أنه وحتى نهاية الأسبوع لم يكن "ستيفن فانديبوت" على علمٍ بإمكانية العَلاقة بين هذه الحرائق الثلاثة، تمامًا مثل جهاز المخابرات الحربية، الذي أشار إلى "أنه وحتى الوقت الراهن، تتمّ دراسةُ كلِّ حريقٍ بصفةٍ خاصّة، ولكن إذا بدا أن هناك عَلاقة، فمن الممكن أن يتمّ جمعهم في ملفٍّ واحد".
ولكن مع ذلك، لا يستبعد "المرصد" وجود هذا الرابط بين الحرائق والإرهاب؛ نظرًا لأنَّ عين الإرهاب تتّجه حاليًّا للرياضة وممارسيها، كما أسلف "المرصد" في تقاريرَ سابقة.
فلا يمكن أن نستبعد على التنظيمات الإرهابية أيَّ طريقِ إضرارٍ تسلكه.

وحدة رصد اللغة الفرنسية