الجماعات المتطرفة

 

08 مارس, 2018

الهجمات الإرهابية ضد المؤسسات الأمنية بكشمير... أرقام وتواريخ

2017/ 2018

     إلى جانب الاضطرابات الداخلية، وحالة عدم الاستقرار التي يشهدها الإقليم منذ فترة ليست بالقصيرة، يعاني إقليم "جامو وكشمير" الواقع تحت السيطرة الهندية من الهجمات الإرهابية والانتحارية، التي تشنّها الجماعات المصنفة على أنها جماعات إرهابية بالهند، فبين حينٍ وآخَر تستهدف قاعدة أو وحدة عسكرية، أو نقطة تفتيش أمنية، أو حتى يتمّ استهداف جنود الجيش والشرطة بشكل منفرد.

مؤخرًا، ومع بداية شهر فبراير وتحديدًا يوم السبت الموافق 10/ 2/ 2018 وقع هجومٌ إرهابي جديد، اسْتُهْدِف فيه معسكرٌ تابع للجيش الهندي بإقليم "جامو وكشمير"، وأسفر عن مقتل 6 أشخاص (5 عسكريين ومدني)، بالإضافة لإصابة 10 أشخاص، بينهم 6 سيدات وطفل، وذلك إثر قيام مسلحين مجهولين باقتحام معسكر "سنجوان" الهندي، والدخول إلى المباني السكنية التابعة له والخاصّة بأُسَر العسكريين، ومحاصرتها، وفتْح النيران على من فيها.

الهجوم الذي يُشتبه حتى هذه اللحظة بوقوف جماعة "جيش محمد" خلفه، لا يُعَدّ الهجومَ الأول من نوعه، والذي يستهدف مناطق ومواقع حيوية بإقليم كشمير الواقع تحت السيطرة الهندية.

 

وفيما يلي جدولٌ زمني للهجمات الإرهابية التي وقعت في جامو وكشمير خلال العام الجاري (2018) :

  • 19 يناير: إصابة 8 من رجال الشرطة بعد قيام مسلحين بإلقاء قنبلةٍ يدوية على نقطة شرطة في بلدة "بولواما"، جنوب كشمير.
  • 22 يناير: إصابة شرطي، إثر قيام إرهابيين بإلقاء قنبلةٍ يدوية بالقرب من مركز شرطة "بارامولا"، وفي اليوم نفسِه، أصيب مدني في هجومٍ بالقنابل اليدوية، شنّته عناصرُ إرهابيّةٌ كانت تَستهدف قوّاتِ الأمن في منطقة "بامبور".
  • 26 يناير: إرهابيون يُلقون قنبلةً يدوية على مركزٍ للشرطة في منطقة "بولواما"، دون وقوع إصابات.
  • 1 فبراير: إرهابيون يهاجمون نقطةَ تفتيشٍ أمنية في منطقة "بنورا"، الواقعة بـ"بولواما" جنوب كشمير، دون ورود أنباءٍ عن سقوط ضحايا.
  • 3 فبراير: إصابة مدنيَّيْنِ و3 من قوات الشرطة، في هجومٍ بقنبلةٍ يدوية على دوريّةٍ أمنية في "بولواما".
  • 7 فبراير: مقتل شرطيَّيْنِ في مستشفى "شري مهراجا هاري سينغ"، في "سرينيجر"، في أعقاب قيام مسلحين بفتح النيران على فريق الشرطة المرافق للمحتجَزين من السجن المركزي إلى المستشفى لإجراء فحصٍ طبي، ونجح "نافيد جات" أحد قادة جماعة "لشكر طيبة"، والشهير بـ "أبو حنظلة"، في الاختباء خلال الهجوم.

أمّا عن أبرز الهجمات التي وقعت خلال عام 2017، واستهدفت المواقع والأماكن العسكرية، ورجال الأمن، فكانت:

  • 15 يناير 2017: إحباط الجيش لمحاولة تسلُّلٍ من قِبَل مجموعةٍ من المسلّحين على طول خَطّ السيطرة في منطقة "أوري" بإقليم كشمير؛ ممّا أسفر عن مقتل 5 من أعضاء تلك المجموعة الانتحارية، ومُصادرة مجموعةٍ من الأسلحة، من بينها: 4 بنادقَ من طراز "إيه كيه 47"، و3 قاذفات قنابل، و38 قنبلةً يدوية، وتسْع عبوات ناسفة.
  • 31 ديسمبر 2017: مقتل 5 من قوّات الشرطة التابعة لقوات الدفاع الوطني، إثر هجومٍ شنّته عناصرُ إرهابيّةٌ مُدَجَّجة بالسلاح على معسكرٍ للقوات شِبْهِ العسكرية في منطقة "بولواما" الواقعة جنوب كشمير، وتبنّته جماعة "جيش محمد"، التي تتخذ من باكستان مقرًّا لها، يُذكر أنها المرة الأولى التي تقوم فيها عناصر إرهابية محلية بتنفيذ هجومٍ انتحاري، ويُذكر أيضًا أن أحد الجنود قد لقي مصرعه نتيجةَ إصابته بنوبةٍ قلبية خلال المعركة التي وقعت بالأسلحة (استمرت المواجهات بين المهاجمين وقوات الأمن لقُرابة 24 ساعة)، بينما توفي الأربعة الآخَرون إثر إصاباتٍ بالرصاص.
  • 4 ديسمبر 2017: قام مسلحون بفتح النيران على قافلةٍ تابعة للجيش الهندي في طريقها إلى العاصمة "سرينيجار"؛ ممّا أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخَرَ بجروح، قامت قوات الأمن بعدها بتطويق المنطقة، ومطاردة المسلحين، وسرعان ما تحولت المطاردة لمواجهةٍ معهم، أسفرت عن مقتل 3 من المسلحين التابعين لجماعة "لشكر طيبة"، بينهم باكستانيان، يُشتبه في أنهما مسئولان عن تنفيذ هجومٍ على حُجّاجٍ هندوس، في يوليو من العام نفسِه، كما ألقت الشرطة القبض على أحد المسلحين، والذي تمكّن بعدها من الفرار.
  • 10 أكتوبر 2017: هاجَم مسلحون قاعدةً تابعة للجيش الهندي، بـمنطقة "نياوسا" الواقعة بـ"آرونتشال برديش"، ولم تَرِدْ أنباءٌ عن وقوع ضحايا أو وقوع أضرار بالممتلكات إثر هذا الهجوم، الذي أعلنت مصادرُ شرطية أنه من المحتمل أن يكون مَن يقف خلفه متمردون تابعون للمجلس الوطني الاشتراكي لناجلاند. من جانبه، أشار المتحدث باسم وزارة الدفاع؛ إلى أن العناصر المسلحة قامت بإطلاق ما بين 5: 10 طلقات، وإلقاء قنبلة، وقامت العناصر الأمنية بالرد عليها، وإجبارها على الفرار.
  • 3 يونيه 2017: نصَب مسلحون كمينًا لقافلةٍ عسكرية على طريق "سرينيجار/ جامو السريع" جنوب كشمير؛ ممّا أسفر عن مقتل جنديين، وإصابة 4 آخَرين.
  • 4 مايو 2017: هاجَم مسلحون قافلةً عسكرية أثناء عودتها إلى قاعدتها، وبعد انتهائها من إجراء عمليّةِ بحْثٍ واسعةِ النطاق، شملت 4000 جنديٍّ في منطقة "شوبيان"، الواقعة جنوب كشمير؛ أسفر الهجوم الذي نشبت بسببه معركةٌ نارية عن مقتل مدنيٍّ واحد، وإصابة 3 من أفراد الأمن، وأشارت المصادر إلى أن المسلحين قد نصبوا كمينًا، وأطلقوا النيران بشكلٍ عشوائي، عندما اقترب الجنود من القرية بحثًا عن مسلحين.
  • 27 أبريل 2017: مقتل 3 جنود، بينهم قائدٌ في الجيش، وذلك بعد اقتحام مجموعةٍ من المسلحين حاميةً عسكرية في منطقة "كوبوارا"، الواقعة جنوب كشمير، بالإضافة إلى مقتل 2 من المسلحين خلال الهجوم، والذين يُعتقد أنهم قد عبَروا الحدودَ قادمين من باكستان.

كان هذا عرضًا بأرقامٍ وتواريخَ للهجمات ضد قوات الأمن الهندي ومقرّاته في كشمير المحتلة، وقد قمنا مِن قبلُ بتسليط الضوء على الضحايا المدنيين، الذين يَفوقون في العدد مَن سقطوا من صفوف القوات الهندية، ولكن لأنّ لكلِّ فِعْلٍ رَدَّ فِعْلٍ؛ أردنا أن نُقَدِّمَ الصورةَ الكاملة لمشهدٍ صار جزءًا من الأحداث في إقليم "كشمير"، الذي لم يصل حتى الآنَ إلى حَلٍّ يُرضي جميعَ الأطراف؛ ولا تزال المأساة مستمرة.