أعلنت حكومة دولة بنين عن ارتفاع كبير في حصيلة الهجوم الذي استهدف مراكز عسكرية في متنزه دبليو منتصف أبريل الجاري، حيث بلغ عدد الجنود الذين لقوا حتفهم 54، في أكبر خسارة بشرية يتكبدها الجيش منذ تصاعد المواجهات مع تنظيم القاعدة الإرهابي في شمال البلاد.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في كوتونو، أوضح المتحدث باسم الحكومة، ويلفريد لياندر هونغبيدجي، أن البيان الصادر عن جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة، والتي تبنت الهجوم وادعت حينها مقتل 70 جنديًّا، كان يهدف إلى تضخيم الخسائر لتعزيز ثقة عناصرها وإضعاف الروح المعنوية للقوات الحكومية.
وأكد المتحدث تضامن الحكومة الكامل مع عائلات الضحايا، مشيرًا إلى استمرار تعزيز الوجود العسكري على الحدود المشتركة مع بوركينا فاسو والنيجر.
يُذكر أن بنين كانت قد عززت وجودها الأمني على حدودها بنحو ثلاثة آلاف جندي في يناير 2022، أردفتهم بخمسة آلاف آخرين لدعم الأمن في الشمال، وقد شهدت المنطقة ذاتها في يناير الماضي (2025) هجومًا آخر تبنته الجماعة المرتبطة بالقاعدة، وأسفر عن مقتل 28 جنديًّا.
مرصد الأزهر يدق ناقوس الخطر ويدعو لإستراتيجية أمنية موحدة لدول الساحل
من جانبه، يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن الوضع المتأزم على الشريط الحدودي بين دول الساحل الإفريقي، والتي تشمل بوركينا فاسو ومالي والنيجر والدول المجاورة مثل تشاد وبنين، يستدعي ضرورة تعزيز الوجود الأمني بشكل مكثف.
ويهدف هذا التعزيز إلى تقويض حركة ونشاط العناصر الإرهابية الموالية لتنظيمي داعش والقاعدة، والتي تسعى إلى تحويل المنطقة إلى ساحة لعملياتها الخبيثة.
ويجدد المرصد دعوته الملحة للدول المتضررة من الإرهاب في المنطقة لتبني إستراتيجية أمنية شاملة وموحدة. وترتكز هذه الإستراتيجية على استعادة السيطرة الكاملة على المناطق التي تنشط فيها الجماعات الإرهابية، ومنع أية محاولات للتسلل عبر الحدود، بما يضمن الأمن والاستقرار الإقليمي.