القضية الفلسطينية

 

17 أبريل, 2025

مسجلًا رقمًا قياسيًّا.. 3076 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفصح اليهودي

في مشهد يبرز مدى خطورة الوضع الحالي في المسجد الأقصى المبارك، احتفلت جماعات الهيكل المزعوم بتسجيل رقم قياسي غير مسبوق من المقتحمين خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الفصح اليهودي، الذي يُعدّ أحد الأعياد الرئيسية في اليهودية. حيث بلغ عدد المقتحمين لساحات الأقصى خلال تلك الأيام الثلاثة 3076 مستوطنًا.

وقد شهد اليوم الثالث من أيام عيد الفصح اليهودي، اقتحام 1557 مستوطنًا، وهو رقم قياسي لأعداد المقتحمين الصهاينة خلال يوم واحد من أيام عيد الفصح العبري. إضافة إلى ذلك، سمحت شرطة الاحتلال بزيادة عدد مجموعات المقتحمين إلى نحو 200 مستوطن، بعد أن كانت تسمح من قبل بمجموعات أقل، لا يتجاوز عدد أفرادها 30 مستوطنًا فقط.

في هذا السياق، ذكرت محافظة القدس الفلسطينية أن أعداد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى في الأيام الثلاثة الأولى من العيد العبري تضاعفت هذا العام مقارنةً بالأيام نفسها من العام الماضي. حيث أفادت أن عدد المقتحمين في العام السابق 2024 بلغ 1596 مستوطنًا، وهو ما يعكس تضاعفًا لافتًا في أعداد المقتحمين هذا العام.

وقام المستوطنون خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى بأداء طقوس تلمودية استفزازية، من بينها: أداء طقوس بركة الكهنة، والترانيم، وصلوات تلمودية، والسجود الجماعي. كما ارتدوا الطاليت (وهو رمز ديني توراتي يستخدمه المستوطنون خلال صلواتهم) داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، إضافة إلى الرقص والغناء بشكل استفزازي.

وتسعى جماعات الهيكل المزعوم، وفي مقدمتها جماعة: بأيدينا.. من أجل الهيكل، إلى زيادة عدد المقتحمين خلال المناسبات الدينية، والتحريض على تقديم القرابين الحيوانية خلال الاحتفال بعيد الفصح، وذلك في محاولة لتغيير الوضع القائم في القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك.

من جهته، يحذر مرصد الأزهر من خطورة الوضع داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، خاصة في ظل وجود وزير الأمن الصهيوني بن غفير، حيث زادت حدة الانتهاكات بحق المسجد المبارك منذ تعيينه وزيرًا للأمن في حكومة الاحتلال الحالية. إذ سمحت شرطة الاحتلال للمقتحمين بالقيام ببعض الطقوس التي كانت محظورة من قبل، مثل: الصلاة، والغناء، والقيام بالسجود الملحمي، إضافة إلى بعض الطقوس الاستفزازية الأخرى.

كما يؤكد المرصد أن هذه الزيادة المخيفة في أعداد المقتحمين للمسجد الأقصى ليست سوى تمهيد ومحاولة خبيثة من قبل الاحتلال وجماعات الهيكل المزعوم للسيطرة على ساحات المسجد، وذلك لبناء هيكلهم المزعوم على أنقاض الحرم الشريف. ويشدد المرصد على أن المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، هو حق أصيل للمسلمين وحدهم، وأن تلك المحاولات الصهيونية لن تتمكن من تغيير هذا الحق.
 


كلمات دالة: