مدير مرصد الأزهر تؤكد أهمية الحوار في مواجهة الأفكار المتطرفة خلال لقاء مع وفد موزمبيقي

في سياق تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التطرف، استقبل مرصد الأزهر الشريف وفدًا من النيابة العامة لجمهورية موزمبيق، حيث تركزت المناقشات حول الدور الحيوي الذي يلعبه المرصد في مكافحة التطرف وخطاب الكراهية على المستوى العالمي.

خلال اللقاء الذي اتسم بالإيجابية وتبادل الخبرات، قدمت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر، عرضًا تفصيليًّا للوفد الموزمبيقي حول أحدث التقنيات والآليات التي يعتمد عليها باحثو المرصد في عمليات الرصد والتحليل الدقيق للأنشطة المتطرفة في العالم. كما تم استعراض المناهج العلمية الرصينة التي يتبعها المرصد في تفكيك الخطابات التحريضية والعنصرية، وتقديم ردود منهجية ومستنيرة تهدف إلى تحصين المجتمعات من تأثيراتها السلبية.

وقد أبدى أعضاء وفد النيابة العامة الموزمبيقية إعجابهم العميق بالمستوى المتقدم للعمل الذي يقوم به المرصد، مع إبداء اهتمام خاص بالإصدارات المتنوعة التي ينتجها، سواء كانت مطبوعة أو مرئية، والتي تتناول قضايا التطرف والعنف بأسلوب علمي وتحليلي. واطلع الوفد عن كثب على عمل الوحدات المتخصصة التابعة للمرصد، والتي يبلغ عددها 13 وحدة، وتعرفوا على طبيعة عملها والمساهمات التي تقدمها في سبيل تحقيق أهداف المرصد.

وفي تصريح لها عقب الاجتماع، أكدت الدكتورة رهام سلامة على الدور الحيوي الذي يلعبه مرصد الأزهر في التصدي لآفتي التطرف والكراهية، مشددة على أن المرصد يعتبر مكافحة هذه الأيديولوجيات الهدامة وتعزيز قيم الحوار والتسامح بين مختلف الثقافات والشعوب من صميم أولوياته. وقالت: نحن نعمل جاهدين على تفكيك الخطابات المتطرفة وكشف زيفها، وفي الوقت نفسه، نسعى إلى بناء جسور من التواصل والتفاهم لتعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف بجميع أشكاله.