22 فبراير, 2016

الإمام الأكبر يلتقي الرئيس الإندونيسي .. ويؤكد: مجلس حكماء المسلمين يحمل رسالة سلام للعالم

-الإمام الأكبر: إندونيسيا حققت نهضة ملموسة مع الحفاظ على هويتها الإسلامية

-الرئيس الإندونيسي: الأزهر حصن الأمة .. وخريجو الأزهر أسهموا في نهضة البلاد

التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، صباح اليوم الاثنين الرئيس الإندونيسي / جوكو ويدودو، في القصر الرئاسي بالعاصمة جاكرتا على رأس وفدٍ رفيع المستوى من مجلس حكماء المسلمين.

أكد فضيلة الإمام الأكبر، خلال اللقاء، على الدور الكبير الذي يلعبه مجلس حكماء المسلمين في إرساء دعائم السلام والمحبة والتعايش المشترك بين الشعوب والمجتمعات المختلفة من أجل أن يسود السلام بين الإنسانية جمعاء، موضحًا أن مجلس حكماء المسلمين الذي يتكون من عددٍ من كبار الحكماء والعلماء في العالم الإسلامي، يحمل رسالة سلام إلى العالم أجمع من خلال نشر ثقافة الوسطية والسلام ومكافحة التطرف والإرهاب.

وقال فضيلته إن الحكماء والعلماء عليهم دور كبير في تحصين شباب الأمة وتوعيتهم بمخاطر الوقوع في براثن جماعات الإرهاب، لافتًا إلى أن الحكام أيضا يقع عليهم دورٌ في دعم الجهود التي يبذلها هؤلاء العلماء والحكماء لتحقيق التكاتف في مواجهة الفكر المتطرف، فالحكام والحكماء مسئولون أمام الله عن مواجهة الفكر الهدام بما يحمي أبناءنا وشبابنا من الوقوع فريسة لهذا الفكر المنحرف.

وأضاف فضيلته: لقد استطاعت إندونيسيا - خلال السنوات الأخيرة - أن تحقق نهضة ملموسة مع الحفاظ على هويتها الإسلامية، موضحًا أن الطلاب الإندونيسيين الذين يدرسون في الأزهر الشريف هم أمانة لدى الأزهر يعلمهم صحيح دينهم وفق المنهج الوسطي القويم لينشروه بين الآخرين، معلنًا زيادة عدد المنح الدراسية التي تُقدَّم إلى الطلاب الإندونيسيين خلال الفترة المقبلة إكرامًا للسيد الرئيس والشعب الإندونيسي.

وأوضح فضيلته أن إندونيسيا دولة عزيزة على مصر قيادة وشعبًا، فالمصريون يحملون كل الحب والأخوة للشعب الإندونيسي الشقيق، كما أن الرئيس المصري/ عبد الفتاح السيسي، يكن لإندونيسيا وشعبها وقيادتها كل التقدير والاحترام.
من جانبه، رحب الرئيس الإندونيسي/ جوكو ويدودو بفضيلة الإمام الأكبر وأعضاء مجلس حكماء المسلمين، مؤكدًا أن دور الأزهر في آسيا وجميع أنحاء العالم كبير جدًا ، وأن خريجي الأزهر أسهموا بشكل كبير في النهضة التي تشهدها إندونيسيا حاليا، فالأزهر الشريف هو حصن الأمة من التطرف ونعول كثيرًا، كما العالم أجمع، على علماء الأزهر في نشر صحيح الدين وتوعية الناس بمخاطر التطرف والإرهاب.

وقدم الرئيس الإندونيسي الشكر إلى فضيلة الإمام الأكبر على زيارته الكريمة إلى دولة إندونيسيا ودعمه المتواصل للطلاب الإندونيسيين الدارسين في الأزهر الشريف، موضحًا أن الخريجين العائدين هم خير سفراء للأزهر بإندونيسيا فهم عددٌ كبيرٌ جدًا، مؤكدًا أن شيخ الأزهر يحظى بشعبية وتقدير واحترام كبير في إندونيسيا.

وأضاف ويدودو أن بلاده بحاجة إلى دعم جمهورية مصر العربية في إنجاح القمة الإسلامية التي ستعقد قريبًا في إندونيسيا، معربًا عن خالص تحياته وتقديره للسيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي ، رئيس جمهورية مصر العربية، مشيرًا إلى أنه يتطلع إلى أن يزور مصر والأزهر الشريف قريبًا.

حضر اللقاء من الجانب الإندونيسي يوسف كالا نائب رئيس الجمهورية، ولقمان الحكيم، وزير الشئون الدينية، والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية، في حين ضم الوفد المرافق لفضيلة الإمام الأكبر أ.د/ حمدي زقزوق، عضو مجلس حكماء المسلمين، المشير عبد الرحمن سوار الذهب، عضو مجلس حكماء المسلمين، أ.د/ محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين ،المستشار/ محمد عبد السلام، مستشار شيخ الأزهر، السيد/ علي الأمين، عضو مجلس حكماء المسلمين، الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، عضو مجلس حكماء المسلمين، د.أحمد الحداد، عضو مجلس حكماء المسلمين، أ.د/ شارمون جاكسون ، عضو مجلس حكماء المسلمين، أ.د/ أبو لبابة طاهر عضو مجلس حكماء المسلمين، د. كلثم المهيري، عضو مجلس حكماء المسلمين، أ.د/ علي النعيمي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين.

 


كلمات دالة: زيارة إندونيسيا