23 فبراير, 2016

الإمام الأكبر خلال لقائه السفراء العرب في إندونيسيا: الأمة تمر بمرحلة صعبة .. ومسئوليتنا جميعا الوصول بها إلى بر الأمان

التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين ، سفراء الدول العربية في إندونيسيا لمناقشة التحديات التي تواجه الأمة ووضع آليات التواصل مع الشباب المسلم وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الأمة العربية والإسلامية تمر بمرحلة صعبة ، لكن الأمل معقود على سواعد أبنائها المخلصين الذين يجب أن يكثفوا جهودهم لتجاوز هذه المرحلة والوصول بها إلى بر الأمان وذلك من خلال العمل على إعادة الأمة إلى مجدها وحضارتها التي علمت العالم أجمع الوسطية والتسامح والسلام .

وأضاف فضيلته : لقد قررنا مع مجموعة من الحكماء والعلماء المخلصين تشكيل "مجلس حكماء المسلمين لإطفاء الحرائق التي أشعلتها الصراعات الطائفية والمذهبية   في منطقتنا العربية والإسلامية دون غيرها ، لافتا إلى أن مجلس الحكماء أرسل بالتعاون مع الأزهر الشريف 15 قافلة سلام إلى قارات العالم المختلفة للتواصل مع الشباب وتوعيتهم بمخاطر الفكر المنحرف وان المرحلة الثانية من هذه القوافل ستنطلق خلال الشهر القادم .

وطالب فضيلته سفراء الدول العربية بالتدخل لدى قادة الدول التي ينتمون إليها للعمل على إنهاء النزاعات وحل المشكلات وألا يقتصر دوركم على إبداء الرأي فقط ، مؤكدا أن الأمل معقود عليكم في العمل على إنهاء الكثير من هذه النزاعات .

وأوضح فضيلته أن الأزهر الشريف اتخذ خطوات لتحقيق السلام الاجتماعي سواء على مستوى الوطن من خلال إنشاء بيت العائلة المصرية الذي يجمع مسلمي واقباط مصر على المصلحة الوطنية ، أو على المستوى الإقليمي  من خلال الدعوات التي أطلقناها للتفاهم بين السنة والشيعة ، وكذلك على المستوى الدولي من خلال إطلاق الحوار بين حكماء الشرق والغرب.

من جانبهم ، عبر السفراء العرب عن تقديرهم واحترامهم لفضيلة الإمام الأكبر والجهود التي يبذلها الأزهر الشريف ومجلس الحكماء في إرساء دعائم السلم والتعايش بين الشعوب والمجتمعات ، كما عبر بعض السفراء عن بعض المشاكل التي تواجه العالم الاسلامى خاصة فيما يتعلق بمشكلة أذربيجان مع أرمنيا والمسلمين فى بورما، والصراع المحتمل بين الإسلام والبوذية والذى يدفع أعداء الإسلام الطرفين إلى خوضه، كما تحدث سفراء اليمن والعراق و فلسطين فى العديد من القضايا العربية والإسلامية.
وفي نهاية اللقاء ، أكد الإمام الأكبر دعم الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لقضايا الأمة ، موضحا أنهما يعملان طوال الوقت من أجل إيجاد حلول عادلة ومستمرة لكافة المشاكل والنزاعات.​


كلمات دالة: زيارة إندونيسيا