مأساة مسلمى الروهينجا

 

طارق دسوقي: التاريخ الإسلامي مليء بنماذج القدوة
Anonym
/ الأبواب: الرئيسية, أخبار

طارق دسوقي: التاريخ الإسلامي مليء بنماذج القدوة

الفنان طارق دسوقى اشتهر بتقديم العديد من الأدوار الدينية، والمشاركة فى العديد من الأعمال التاريخية، منها: الإمام الترمذى، وموسى بن نصير، وعقبة بن نافع. كما شارك مؤخراً فى الجزء الأول من مسلسل «قضاة عظماء» وقدم شخصية القاضى موسى بن عياض، بينما فى الجزء الثانى الذى يتم عرضه خلال شهر رمضان الحالى يقدم شخصية الملك الكامل. ويتحدث دسوقى فى حواره مع «صوت الأزهر» عن دوره ورأيه بشأن مكانة الأعمال الدينية فى الماراثون الرمضانى، وسبب قلتها وما تحتاجه للمنافسة.

_  حدثنا عن دورك فى الجزء الثانى من مسلسل «قضاة عظماء»؟

- أجسد شخصية الملك الكامل، وهو آخر سلاطين الدولة الأيوبية، يشاركنى البطولة عدد كبير من نجوم مصر والوطن العربى، ويتعرض الجزء الثانى لأشياء فى منتهى الأهمية، يأتى على رأسها وضع القدس الشريف، وهل تسبب الملك الكامل فى ضياع القدس، ويرد أيضاً على كل المدعين الذين يعتقدون فى السحر والدجل وأنها مجرد سحر للعيون وأن الضعاف فقط هم من يتأثرون به، ويناقش أيضاً قضايا فى منتهى الأهمية فى المعاملات، وعلاقة الحاكم بالمحكوم والحاكم بالقضاء، وماذا يمثل قاضى قضاة البلد بالنسبة للحاكم أو السلطان، حيث إن السلطان يستمع لقرارات القاضى.

_ ما ردود الفعل التى وصلتك بعد تقديم الموسم الأول؟

- سأذكر موقفاً يثبت أن المشاهد فى حاجة لمثل تلك النوعية من الأعمال، حيث كنت أقدم شخصية القاضى موسى بن عياض، وصادف أنه تم أخذ مشهد رئيسى من إحدى الحلقات وتم نشره على الفيس بوك وشوهد لأكثر من 10 ملايين مشاهدة، حيث كان يتناول حال العرب والمسلمين فى الفترة الحالية، ويرد على كل من يقول إن الإسلام دين يجنح للعنف بالقرآن والسُنة والحجة السليمة الصحيحة، وحمل العديد من التعليقات التى تقول إن هذا هو نوع الدراما التى نريدها التى ترد على داعش الإرهابية وأمثالها.

_  ما الهدف من عمل جزء ثانٍ من مسلسل «قضاة عظماء»؟

- السبب الرئيسى هو أن تلك النوعية من الأعمال التاريخية والدينية مظلومة ظلماً بيّناً، حيث تكاد تخلو شاشات التلفاز منها، كنا نعتاد وجود عمل على الأقل فى رمضان كوجبة درامية مهمة، ورغم حاجتنا الشديدة لهذه النوعية من الأعمال لأن تاريخنا الإسلامى ملىء بالفترات المضيئة التى تصلح أن نستعيدها ونصدرها للأجيال الحالية ليأخذوا منها عظة ومثل، وتاريخنا ملىء بالنماذج التى تصلح لأن تكون قدوة ومثلاً للأجيال الحالية.

_ فى نظرك ما السبب وراء قلة تلك النوعية من الأعمال؟

- الاستسهال، حيث إن الأغلبية يبحثون عن التوليفة التى تحقق النجاح وجذب الجمهور، وبالتالى الربح بأقل مجهود، بعكس العمل التاريخى أو الدينى الذى يحتاج إلى جهد كبير من صناعه وأن يكونوا على درجة كبيرة من الوعى والثقافة، وممثلين من طراز خاص يجيدون اللغة العربية الفصحى ومخارج ألفاظهم سليمة.

_  لذا لا ترى أن تكلفة إنتاج الأعمال الدرامية الباهظة هى السبب فى قلتها؟

- اعتبر أن هذه المقولة التى تقول «العمل الدينى مكلف لذا يبتعد عنه المنتجون» هى مقولة خاطئة، لأنه فى النهاية فإن تكلفة أى عمل دينى لا تصل إلى نصف أجر من أجور المسلسلات التجارية الأخرى، لذا لا يعتبر مكلفاً، ولكن تأتى المشكلة أن المنتجين يتوقعون أن العمل لن يقبل عليه الجمهور أو لن تقبل عليه القنوات لشرائه، وهذا أيضاً غير صحيح، حيث إن الجزء الثانى من مسلسل «قضاة عظماء» مذاع على عدد كبير جداً من القنوات، وتم تسويقه بشكل جيد، كما أنه بذل فيه جهد كبير جداً؟

_  ماذا عن التوليفة العربية المشتركة فى العمل؟

- بداية من المخرج السورى عبدالقادر الأطرش، الذى يعتبر العمل فى جزئه الأول هو أول تجربة إخراجية له بالإضافة إلى اشتراكه فى التأليف، فإنه شخص على درجة كبيرة من الكفاءة والاحترام وواعٍ بما يقدمه، ومحمّل بخبرات كبيرة كونه كان مدير تصوير، وبالنسبة للتأليف هناك المؤلف السورى أيضاً أحمد وليد ماردينى، الذى قدم حواراً جيداً جداً وشديد التميز إلى جانب اختياراته لشخصيات القضاة التى يقدمها فكانت موفقة جداً، حيث هناك إسقاطات على تاريخنا الحالى ولا تقتصر فقط على التاريخ القديم.

الموضوع السابق النجم حسن يوسف: القضاة مصلحون فى المجتمعات
الموضوع التالي صناع المسلسل الديني الوحيد في رمضان يتحدثون لـ "صوت الأزهر": "قضاة عظماء".. دراما دينية تاريخية منفردة في الماراثون الرمضاني
طباعة
872

أخبار متعلقة