اقتحام أكثر من ٢٠٠٠ مستوطن لساحات الأقصى المبارك في ذكرى "خراب الهيكل" المزعوم... ومرصد الأزهر يؤكد: استفزاز صهيوني صارخ لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض

     إحياءً لذكرى ما يطلقون عليها "خراب الهيكل"، اقتحم اليوم الخميس، (2180) مستوطن ساحات الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات متتالية، وعلى رأسها الوزير الصهيوني المتطرف "إيتمار بن جفير" وعدد من أعضاء الكنيست، وسط حماية قوات الاحتلال، في استفزاز صارخٍ لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض.

يأتي هذا الاقتحام تلبية للتحريض الصهيوني المتواصل لاقتحام الأقصى في هذه الذكرى لتحقيق رقم قياسي يفوق ما سجل العام الماضي، الذي بلغ حينئذٍ 2200 مقتحم، وهو العدد الأكبر منذ احتلال القدس في عام 1967م.

وفي سياقٍ متصلٍ، اقتحمت قوات الاحتلال مسجد قبة الصخرة بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين، بالإضافة إلى منع المصلين من الدخول إلى المسجد، ومصادرة مفاتيحه، الأمر الذي قوبل بالتصدي من المرابطين في المكان.

ورغم فشل جماعات الهيكل في الحشد لتجاوز رقم العام السابق خلال تلك المناسبة الصهيونية، إلا أن التقارير العبرية أكدت أنه منذ بداية العام الميلادي الجاري حتى يومنا هذا، اقتحم (43,283) مستوطن ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث تصاعدت وتيرة الاقتحامات خلال هذه الفترة مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة الدعم الذي تقدمه حكومة الاحتلال ومنظماتها اليمينية المتطرفة لجماعات الهيكل، التي تؤمن بأن الطريق نحو بناء الهيكل الثالث محل المسجد الأقصى يحتاج إلى مثابرة وتصعيد في الخطوات، حتى يصبح الحلم حقيقة، وهو ما حذر منه مرصد الأزهر في تقارير سابقة خشية المخططات الصهيونية الرامية إلى فرض الوجود اليهودي داخل ساحات الأقصى والسيطرة التدريجية عليه، فضلًا عن تقسيم الحرم الإسلامي الخالص بين المسلمين والصهاينة زمانيًّا ومكانيًّا.

ويدعو مرصد الأزهر المجتمع الدولي إلى ضرورة التحرك العاجل لوقف تلك الانتهاكات الصارخة التي تستهدف تقسيم الحرم الإسلامي.