مرصد الأزهر يرصد تقريرًا أمريكيًّا يُثبت خطأ "الإسلاموفوبيا"
في إطار رصده لكل أشكال "الإسلاموفوبيا" في أرجاء العالم، تابَعَ "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف"، تقريرًا تليفزيونيًّا أذاعته القناة الرابعة الوثائقية الأمريكية؛ يشرح فكرة تمسُّك الشخص المسلم بعقيدته، وإرجاع ذلك لعددٍ من العوامل المختلفة، فيرى التقرير أنه يمكن تحديد نمط الإسلام الخاص بكل شخص من خلال معرفة موطنه، أي يتمّ تقويمه وَفْقَ الثقافة التي نشأ فيها وهُوِيَّته وأيدلوجيته الشخصية، دون الاعتماد على العِرْق أو لون البشرة، لكون الرجال والنساء وحتى الأطفال المسلمين يختلفون في الشكل والحجم، وتُعَدّ هذه دعوة للابتعاد عن الصورة النمطية المأخوذة عن المسلمين.
كما استعرض التقرير انطباعاتِ المسلمات داخل المجتمع الأمريكي الذي يعشن به، خاصة مع تصنيفهن كفئةٍ مُوَحَّدَة دون مراعاة لأي فروق بينهن؛ لذا جاءت إجابة بعضهن خلال المقابلات التي أُجريت معهن في التقرير كالآتي: "نحن أنواعٌ مختلفة رائعة ومثيرة للاهتمام، ولكن يتم تصويرنا على أننا جماعات، بينما نحن في الواقع لسنا كذلك، لا نلتزم جميعًا بارتداء العباءات، أو الحجاب، وليس كلنا يتحدث العربية".
ويتساءل "مرصد الأزهر" عن جدوى سعي التقرير لخلق نوع من التعاطف مع المسلمات في المجتمع الأمريكي، عبر رسم الحزن على وجوههن خلال المقابلات، وهل هذا يخدم المجتمع بشكلٍ عامّ؟! هذا التساؤل ربما يُلَخِّص الكثير من الوقت لمعرفة حالة الخوف من الإسلام والمسلمين التي بدت واضحة، ويعاني منها القاصي والداني، والسبب ربما سياسات دولية بعضها مُعلَن وبعضها الآخَر غير معلن، لكن ما بات جليًّا هو المعاناة الإنسانية التي يمكن تشبيهها بجُرْحٍ في تكوين المجتمعات يتطلب علاجه سنوات.
ويؤكد "مرصد الأزهر" على أن "الإسلاموفوبيا" خطرٌ يُهدّد أمن المجتمعات الغربية، ويؤثّر بالسلب على تماسكها وتجانسها، ويُمثِّل واحدًا من أهم الروافد التي تُغَذّي فكرة المظلومية لدى أصحاب الأفكار المتطرفة، وتدفعهم لتجنيد أكبرِ عددٍ ممكن من الشباب الذين يعيشون في هذه المجتمعات؛ بحُجّة نُصْرة الدّين.
2339