مقتل وإصابة 25 شخصًا في هجوم لطالبان على مديرية "خواجه عمري" بأفغانستان
أعلن "محمد زمان"، قائد شرطة "غزني" بأفغانستان، مقتل 15 شخصًا من بينهم: "علي دوست شمس"، حاكم مديرية "خواجه عمري"، ومدير الاستخبارات بقيادة الشرطة هناك، ومسئول أفغاني آخر، وإصابة 10 آخرين، إثر هجوم شنته حركة طالبان على المديرية، وأضاف: أن طالبان أضرمت النار في مبنى القيادة، وألحقت أيضًا خسائر كبيرة بمبنى قيادة الشرطة.
وكانت حركة طالبان قد أعلنت مسئوليتها عن الهجوم الذي تعرّضت له مديرية "خواجه عمري"، التي تقع على بُعْد 40 كيلو مترًا شمال محافظة "غزني"، فجر يوم الخميس 12 أبريل، حيث صرح "ذبيح الله مجاهد"، المتحدث باسم الحركة؛ بأن طالبان استولت على هذه المديرية وأصبحت تحت سيطرتها.
وعقب الهجوم، قامت القوات الأفغانية بهجومٍ جَوّيٍّ على المنطقة، قُتل فيه ما لا يَقِلّ عن 45 مقاتلًا من طالبان، ولم تعلن طالبان عن خسائرها في هذا الهجوم حتى الآن، وادّعت سيطرتها على مديرية "خواجه عمري"، وكذلك مَقَرّ قيادة الشرطة هناك.
ويقول مسئولون محليون: إن الطريق إلى مديرية "خواجه عمري" كان مزروعًا بالألغام؛ لهذا لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة وقت الهجوم.
وكانت طالبان قد هددت بالانتقام إثر قصف جوي قامت به القوات الأفغانية على مدرسة قرآنية بولاية "قندوز"، كان بها بعض قادة طالبان أثناء الاحتفال بتخريج عددٍ من حفظة القرآن الكريم، وأدّى إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين من بينهم الكثير من الأطفال، وهو ما أدانه مرصد الأزهر الشريف.
وإذ يُدينُ مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف هذا الهجوم الإرهابي؛ لَيُؤكِّدُ أن جميع أعمال العنف والإرهاب والتطرف التي تحدث على الأراضي الأفغانية، والتي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء، ويراق فيها الكثير من الدماء، لن تؤدّيَ في النهاية إلا إلى مزيد من الخراب والدمار، لشعبٍ طالت معاناته، ويفتقر إلى الأمن والأمان.
668