مأساة مسلمى الروهينجا

 

د.عباس شومان: الشريعة الإسلامية تُجَرِّم البغي والإرهاب وتعطيل مصالح الناس والإفساد في الأرض

د.عباس شومان: الشريعة الإسلامية تُجَرِّم البغي والإرهاب وتعطيل مصالح الناس والإفساد في الأرض

  -  في حضور سفراء الدول العربية والإسلامية: وكيل الأزهر يلقي خطبة الجمعة من مسجد فيصل بإسلام آباد

ألقى فضيلة أ.د/ عباس شومان، وكيل الأزهر، خطبة الجمعة، اليوم، في مسجد فيصل، بالعاصمة الباكستانية إسلام آباد، في حضور عددٍ من سفراء الدول العربية والإسلامية، وذلك على هامش مشاركة فضيلته في الاجتماع الثالثَ عشرَ لمجلس أمناء الجامعة الإسلامية بإسلام آباد، برئاسة وحضور: ممنون حسين، رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، الرئيس الأعلى للجامعة؛ حيث تناولت خطبة الجمعة عددًا من العناصر التي تُظهِر قيمة وانفراد الشريعة الإسلامية بأسس التعايش السلمي، وتحقيق الأمن للمجتمعات، وتحريمها سَفْكَ وإراقة الدماء.
وقال وكيل الأزهر: إن شريعة الإسلام تقوم على مبادئ ثابتة وأسس واضحة تُقِرّ التعايش السلمي وتحث عليه، خاصة إذا كانت الغاية منه خدمة الأهداف الإنسانية السامية وتحقيق المصالح البشرية المشتركة، وأهمها: ترسيخ الاستقرار واستتباب الأمن وانتشار السلم وردع العدوان والتصدي للظلم والاضطهاد الذي يلحق بالأفراد والشعوب، شريطةَ أنْ يكون هذا التعايش قائمًا على أسس الاحترام المتبادَل بين أصحاب الديانات المختلفة والثقافات المتنوعة، بما يدعم تقدُّم الأوطان ورقيّها وخدمة القضايا الإنسانية العادلة وترسيخ قيَم الخير والعدل والمساواة، ولا يؤدّي إلى انتهاك حقوق الآخَر أو الاعتداء على معتقداته أو مسّ مشاعره أو الإساءة إلى مقدساته أو تشويه تاريخه وحقائق دينه.
وأكد وكيل الأزهر؛ أن شريعة الإسلام وجميع الشرائع السماوية جاءت لحفظ أمن المجتمعات، ولهذا الغرض جاءت جملةٌ من التشريعات والتدابير والضمانات التي تحمي المجتمع من العابثين به والماكرين والأشرار، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية تُجَرِّم البغي والإرهاب وتعطيل مصالح الناس والإفساد في الأرض، وجعلت عقوبة الذين يحاربون الله ورسوله ويسعَوْنَ في الأرض فسادًا من أغلظ الجرائم وأشدها، وجعلت أولئك الشهداء الذين يموتون وهم يدافعون عن الدماء والأعراض والوطن في منزلةٍ عالية مع النبيين والصِّدّيقين والشهداء.
وشدّد فضيلته على أن مسئولية أولي الأمر كبيرة وتتطلب يقظةً تامّة لحفظ الأمن والاستقرار في المجتمع والحفاظ على دماء الناس وأعراضهم، وهنا دعت شريعة الإسلام جموع الناس أن يعملوا على وَحدة أمتهم ونهضة أوطانهم، كما أكد أن المجتمعاتِ المسلمةَ يجب أن تكون نموذجًا في النمو والازدهار، داعيًا الشباب للنزول إلى ساحات البناء والعمل والإنتاج، لا ساحات الهدم والتخريب والاستجابة لأولئك المخرّبين الذين يستهدفون عقول الشباب لتخريبها وجلبهم إلى صفوفهم للتمرد على المجتمعات، مشدّدًا على ضرورة أن يسير شباب الأمة على نهج شباب المسلمين من السلف الصالح حتى يكونوا فخرًا لوطنهم وأمتهم.

الموضوع السابق مرصد الأزهر: مقتل وإصابة 11 داعشيًّا شمال أفغانستان
الموضوع التالي الأزهر يندد باستمرار جرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته
طباعة
1823

أخبار متعلقة