د. شعبان كفافي.. المشرف العام علي الشعبة: إقامة فندقية لسفراء الأزهر الواعدين.. وبدأنا بـ250 طالباً كمرحلة أولى

قال الدكتور شعبان محمد كفافى عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالزقازيق والمشرف العام على الشعبة الإسلامية بالأزهر الشريف، إن الدراسة بمجمع معهد شعبة العلوم الإسلامية بالقاهرة الجديدة - الذى تم افتتاحه رسميا هذا العام وبدأ العمل به هذا الأسبوع - بدأت بالصف الأول الثانوى فقط ومازالت المعاهد الموجودة فى المحافظات تضم الصفوف الثلاثة.

وأوضح أن المعهد يعد صرحا جديدا لخدمة الإسلام وقد تم إنشاؤه على مساحة 100 ألف متر مربع، بما يعادل ربع مساحة الجامعة الأمريكية، على أحدث طراز معمارى، وفقا للمعايير الهندسية العالمية، بتكلفة تزيد على 2 مليار جنيه تقريبا، ويتكون المبنى من 3 طوابق ويسع 1000 طالب تقريبا، كما يوجد به مطبخ على أحدث طراز، وإقامة دائمة للمعلمين والوكلاء وشيخ المعهد، بالإضافة لصرف زى أزهرى لمعلمى العربى والشرعى بالإضافة لزى لمعلمى الثقافة لمن يرغب، كما يتم صرف بِدل لمعلمى المواد الثقافية على نفقة الشعبة، كما يوجد مبيت للمشرفين، ودروس وندوات مسائية للطلاب ومتابعة فى مراجعة القرآن الكريم بمسجد المعهد كما أن هناك دروس تقوية داخل المعهد منعا للدروس الخصوصية.

وأضاف أن المعهد يقدم أيضاً لكل طالب 2 زى أزهرى و2 زى رياضى، بالإضافة لصرف مبلغ مالى كمصروف خاص للطلاب بخلاف التكفل بكافة مصاريف الإعاشة من مأكل ومشرب وملبس وإقامة، وغير ذلك، ويقيم كل 3 طلاب فى غرفة وكل سرير معه دولاب خاص لكل طالب يضم متعلقاته، بالإضافة لمعمل حاسوب ومسجد كبير داخل المبنى، لافتا إلى أن اليوم الدراسى للطالب يبدأ من استيقاظه لصلاة الفجر، ثم الاستعداد لطابور الصباح من السادسة والنصف حتى السابعة صباحا، ثم بدء المحاضرات داخل الفصول الدراسية من السابعة حتى نهاية اليوم الدراسى.

وحول المناهج، أكد الدكتور كفافى أنه تم انتقاء أفضل المناهج فى كل المواد، موضحاً أنه كعضو فى لجنة تطوير المناهج بمشيخة الأزهر الخاصة بالبلاغة والنقد فقد تم انتقاء أفضل المناهج وإزالة كافة المصطلحات والأمور الغريبة التى لم يعد لها نفع فى حياتنا وهكذا فى كل المواد، لافتا إلى أن لجنة التطوير تضم أبرز وأفضل العناصر من الأساتذة المشهود لهم بالكفاءة والخبرة فى المجال العلمى والتربوى، كما تم تطعيم الكتب بمنهج تربوى، وعقب كل درس يتم شرح باب بعنوان الأهداف التربوية من الدرس، كما أن الطلاب يدرسون كل المواد الثقافية مثل الانجليزى والفرنسى وغير ذلك من المواد الثقافية بالإضافة إلى أنه تم استحداث مادة «فن الخطابة» ومادة «تاريخ العلوم»، وهذه المادة تضم نبذة تاريخية عن العلماء لكل مادة مثل الفلسفة والفيزياء والكيمياء والرياضيات والطب، وغيرها من العلماء المؤسسين لهذه المواد، بالإضافة لمادة فن الإدارة.

وحول إقبال الطلاب على الشعبة، أوضح أن الشعبة تضم الآن فى الصف الأول ما يقرب من 250 طالباً، قابلين للزيادة عقب انتهاء التظلمات المقدمة من الطلاب الذين يأملون فى الالتحاق بالشعبة، حيث تلقت الشعبة عددا كبيرا من الطلبات، لكن اختيار الطلاب يتم عن طريق عدة ضوابط حيث يتم اختيار الطالب الحاصل على 70% فى المرحلة الاعدادية ثم تم النزول بالتنسيق إلى 65% لتلبية مطالب الطلاب وأولياء الأمور، ثم يتم عمل اختبارات أشبه باختبارات قبول طلاب الجامعات والمدارس الدولية، والتى عقدت بمدينة البعوث الإسلامية، وفقا لمعايير سبعة بالإضافة لحفظ القرآن الكريم، وضوابط أخرى والتى أسفرت عن قبول الـ300 طالب الموجودين حاليا.

وحول اختيار المدرسين والمشرفين والقيادات الإدارية قال رئيس الشعبة، إن اختيار المعلمين تم عن طريق لجنة مشكلة من خبراء وأساتذة جامعة الأزهر وقطاع المعاهد الأزهرية، وتم عمل اختبار دقيق، تمثل فى اختبارات شفوية وتحريرية بمدينة البعوث والمشيخة، بالتنسيق مع اساتذة كليات اللغة العربية وأصول الدين والتربية، وبالنسبة للوكلاء والقيادات كانت هناك مقابلة شفوية لاختيار القيادات الناجحة التى تستطيع النهوض بالشعبة والطلاب، وبالنسبة لاختيار أخصائيى التغذية والنفسية والاجتماعية، تم عمل اختبارات شفهية فى مشيخة الأزهر عن طريق خبراء فى الإدارة والتنمية البشرية، مؤكدا أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر شدد على عدم دخول الوساطة فى الاختيار محذرا من وجود أى وساطة أو مجاملة داخل الشعبة الإسلامية.

ولفت إلى أن الشعبة ستقوم بإعداد دورات تدريبية بكافة التخصصات من قبل اساتذة متخصصين لرفع كفاءة المعلمين والمشرفين والإداريين من أجل رفع مستوى الطلاب، وتم التشديد على المتابعة الدقيقة والتقارير اليومية عن أحوال المعلمين وسوف يتم استبعاد العناصر المقصرة وبقاء الأكفاء والمتميزين، كما أن هناك إشراف تربوى وأكاديمى للمعلمين والوكلاء. وحول مستقبل الطلاب، أكد أنه سيتم إنشاء كلية خاصة للطلاب، كما سيتم تكليف الخريجين فى العمل الدعوى كما سيتم اختيارهم سفراء للأزهر للابتعاث فى مختلف دول العالم بالإضافة إلى أنه سيتم صرف حوافز مجزية للمعلمين والاداريين والمشرفين، كما أن الشعبة تحظى باهتمام ومتابعة فضيلة الإمام الأكبر وهو أكبر محفز للجد والاجتهاد من قبل الجميع.

أحمد نبيوة