مأساة مسلمى الروهينجا

 

مرصد الأزهر: كُتّابٌ عالميون يرفضون ترجمة أعمالهم إلى اللغة العبرية دعمًا للقضية الفلسطينية
Sameh Eledwy
/ الأبواب: آخر المتابعات

مرصد الأزهر: كُتّابٌ عالميون يرفضون ترجمة أعمالهم إلى اللغة العبرية دعمًا للقضية الفلسطينية

     واجهت إحدى دور النشر الإسرائيلية الشهر الماضيَ، إجراءً غيرَ مألوف؛ حينما طلب القائمون على إحدى دور النشر الإسرائيلية الحصول على حقوق نشر أحدثِ كتابين للكاتبة البريطانية "كاملة شمسي"، ذاتِ الأصول الباكستانية، والتي حصدت جوائزَ أدبيةً عِدّة.
يُشار إلى أن كُتُب الكاتبة "شامزي" نُشرت داخل إسرائيل، لا سيما كتابها "الظلال المحترقة"، الذي نشرته دار نشر "كِتِر" باللغة العبرية، في 2010م.
لكن الرياح أتت بما لم تَشْتَهِ السفن؛ إذ رفضت الكاتبة نشر أحدثِ كتابين لها باللغة العبرية داخل إسرائيل؛ استجابةً للمنظمات الاجتماعية الفلسطينية، التي طلبت من الأدباء والمثقفين وقف التعاون مع المصادر ودُور النشر الإسرائيلية.
لم تكن الكاتبة البريطانية، هي الأولى التي أوقفت نشر ترجمة كتبها إلى اللغة العبرية؛ إذ سبقها إلى ذلك الكاتب السويدي "هينيج مانكل"، الذي تَصَدَّر عناوين الصحف العبرية، حينما شارك مع عددٍ من نشطاء السلام على متن سفينة "مافي مرمرة"، التابعة لأسطول الحرية؛ للتضامن مع الفلسطينيين في غزّةَ، وتقديم الدعم الإنساني لهم، وبعد أن اعتدت القوات الصهيونية على أسطول الحرية؛ أعلن "هينيج مانكل" وقْف ترجمةِ كتبه إلى العبرية، ونشْرِها داخل الكِيان الصهيوني، ولكن مع مرور الوقت، عدَل عن رأيه، وصارت كتبه تُنشر بالعبرية مرّةً أخرى.
وفي عام 2005م، أعلن الكاتب البريطاني "تشينا ميويلي" -وهو من كبار كُتّاب الخيال العلمي والفانتازيا- عن رفضه ترجمةَ كتبه إلى اللغة العبرية، يقول الناشر الإسرائيلي، "راني جِرِف": "وَدِدْتُ نشْرَ أحد كتبه الرائعة، وطلبتُ ذلك من وكلائه، لكنهم أبلغوني باستحالة ذلك، فطلبتُ منه أن يكتب المقدّمة التي يراها، ونترجمها على وضعها دون تغيير، ثم نطبعها دون تحرير الكِتاب، لكن "تشينا ميويلي" رفض، وأصرَّ على موقفه".

ومن ذلك؛ يتضح أن رفْض ترجمة الكتب العلمية والأدبية إلى اللغة العبرية على ضوء تطورات الوضع السياسي ليس مسألةً جديدة، لكن؛ هل هي ظاهرةٌ متنامية؟ إن المفكّرين والأدباء الإسرائيليين يعتبرون أن عِدّة مناطق -لا سيّما السوق البريطاني والدول الاسكندنافية- يستعصي فيها بيع الكتب الإسرائيلية المترجَمة.
وقد ذكَر كُتّابٌ وأدباءُ إسرائيليون؛ أن الوضع السياسي قد يتسبّب في تَقَلُّص أعداد الكتب الإسرائيلية المترجَمة، وعُزوفٍ عامٍّ عن إنتاج بعض الأدباء؛ ممّا سيؤدّي إلى خروج بعض الوكلاء المحليين بقولهم: إن الأدب الإسرائيلي لن يُترجم لأسبابٍ سياسية، لكن عندما يتعلق الأمر بالكُتّاب الأجانب الذين يرفضون ترجمة كتبهم إلى العبرية؛ فالأمر يصبح أكثرَ تعقيدًا.

الموضوع السابق إحياءُ الذِكرى الثانية لحادث "نيس" الإرهابي
الموضوع التالي وكيل الأزهر يعتمد نتيجة شهادات الثانوية والبعوث والشعبة الإسلامية وغزة
طباعة
389