بلدية "لوثينا" في إسبانيا توافق على تخصيص مدفنٍ للمسلمين بالمقبرة العامة

     في سياق مطالبات المسلمين المتواصلة، بتخصيص المقابر؛ وافقت بلدية "لوثينا"، التابعة لمدينة قرطبة الإسبانية، على تأسيس مقبرةٍ إسلامية، في المساحة المُخَصَّصة للمقابر العامة، وهي المقبرة الإسلامية الأولى بالمقاطعة.
وبعد مطالباتٍ دامت ثلاث سنوات، حصلت الجمعية الإسلامية بالبلدية، على مكانٍ؛ لتخصيصه مقبرةً للدفن، وَفْقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية، بمقابر "سان خورخي".
وكان "حامد أبكاري"، المسئول عن الوافدين المسلمين في المدينة، قد اقترح تأسيس المقبرة، على "خوان بيريث"، عمدة "لوثينا"، في الفترة الأخيرة.
و أعرب "أبكاري" عن سعادته بهذا الخبر؛ لما أظهره عمدة "لوثينا" من اهتمامٍ بهذا المشروع المهم، حيث قال "أبكاري": إن "لوثينا" تُعَدّ الآنَ بحقٍّ "مدينة الثقافات الثلاث"؛ إذ إن بها مقابرَ للمسلمين والمسيحيين واليهود، ممّا يساعد على اندماج الوافدين المسلمين إلى المدينة مع غيرهم.
ومن المقرر أن تكون المقبرة مدفنًا لمسلمي المدينة، الذين يبلغ عددهم ألفًا وأربعمائة، غالبيّتهم من المغاربة، إلى جانب مسلمي مدينة "سوبيتيكا" Subbética المتاخمة، والذين يتجاوز عددهم 2000 مسلم.
ويُثني "مرصد الأزهر" على تعاون عمدة المدينة مع المسلمين لتحقيق مطالبهم، وهو الأمر الذي يعود بالنفع على سكان المدينة جميعًا؛ بتحقيق العدالة وبَثّ رُوح المواطنة والتعايش بين السكان؛ كما يُثَمِّن "المرصد" جهود المسلمين، وإصرارهم على تحقيق هذا الهدف، الذي تتطلبه الشريعة الإسلامية، ويُرضي جموعَ المسلمين؛ نظرًا لارتفاع تَكْلِفة نقل الموتى إلى بلادهم.