الشرطة الألمانية: القبض على المشتبه به في اعتداء ميونيخ ولا دلائل على دوافع إرهابية

يتابع مرصد الأزهر ما ذكرته وسائل الإعلام الألمانية عن وقوع حادث طعن في مدينة ميونيخ، حيث قالت الشرطة الألمانية: إنها اعتقلت مشتبهًا به في الهجوم الذي نفذ بسكين في مدينة ميونيخ جنوب البلاد. فيما ذكر قائد شرطة ميونيخ أنه لا توجد أية دلائل على دوافع إرهابية بل يبدو أن الاعتداء يعود لمشاكل نفسية يعاني منها الجاني.
وألقت الشرطة الألمانية القبض على مشتبه به عقب اعتداء الطعن يوم السبت الماضي، وذكرت بعض المواقع أن اسمه "باتريك ها"، وقال متحدث باسم الشرطة: إن المهاجم اعتدى على ستة أشخاص بسِكِّين في ستة أماكن بعاصمة ولاية بافاريا الألمانية، وأصاب أربعة أشخاص.
وأضاف المتحدث أنه تم القبض على المشتبه به حوالي الساعة الحادية عشر والنصف صباحًا، بالقرب من شارع أوتوبرون، مضيفًا أن الأوصاف التي نشرتها الشرطة تنطبق عليه.
 وفي مؤتمر صحفي ذكر قائد شرطة ميونيخ "هوبيروتس أندريه" أنه لا توجد أية دلائل على دوافع إرهابية، بل يبدو أن الاعتداء يعود لمشاكل نفسية.
وذكر المتحدث باسم شرطة ميونيخ "ماركوس دا جلوريا مارتينس" أن المشتبه به حاول الفرار، إلا أن الشرطة تمكنت من القبض عليه، وأشار المتحدث إلى أن المهاجم كان يختار ضحاياه بصورة عشوائية، مضيفًا أنه أصاب خمسة رجال وامرأة، وبحسب البيانات، يعاني المصابون من طعنات، كما تعرضوا للضرب على يد المهاجم، وذكر المتحدث أن التحقيقات جارية؛ للتأكد من أن المقبوض عليه هو الجاني، ولم تُعرف بعد الدوافع وراء هذا الاعتداء.
 وفي الوقت نفسه ذكر مراسل القناة الأولى الألمانية (ARD) في تقرير له من وسط ساحة روزنهايمر التي وقعت حولها الاعتداءات - أن المواصفات التي ذكرتها الشرطة تُرجِّح أن يكون المهاجم من المتسولين الذين ليس لهم مأوى.
وكانت الشرطة قد نشرت أوصاف المهاجم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في وقت سابق، مُوضِحة أنه يرتدي سروالًا رماديًّا وسترة رياضية خضراء حاملًا حقيبة ظهر مثبت بها حصيرة تخييم، مرجحة أنه كان يتحرك مستقلًا دراجة سوداء، وناشدت الشرطة وقوات الإطفاء المواطنين عبر "تويتر" البقاء في منازلهم، وتجنب التواجد في الأماكن التي وقع فيها الاعتداء.
وأعاد هذا الاعتداء إلى الأذهان هجوم إطلاق النار العشوائي الذي وقع في يوليو عام 2016 في ميونخ، حيث قتَل منفذُ الهجوم (18 عاماً) تسعة أفراد ثم انتحر.
يذكر أن ألمانيا شهدت هجومي طعن في هامبورج ومدينة فوبرتال إلبرفيلد غربي ألمانيا في شهري يوليو وأغسطس الماضيين على التوالي، أسفرا عن مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين.
من جانبها تتابع وحدة الرصد باللغة الألمانية المستجدات أولًا بأول، وستقدم لمتابعي المرصد على صفحته الرسمية نتائج البحث والتحقيقات حول ملابسات الحادث وأسبابه وتوابعه.

وحدة الرصد الألمانية