مأساة مسلمى الروهينجا

 

"عبدالحليم محمود" .. الإمام العالم
Anonym

"عبدالحليم محمود" .. الإمام العالم

«كان للمتقين إماماً».. عبدالحليم محمود اسم عظيم لرجل عظيم.. رجل شرف به الإسلام كواحد من أبنائه وعلم من أعلامه».. هكذا نعى المفكر الكبير خالد محمد خالد الشيخ الإمام عبدالحليم محمود فى صباح يوم وفاته وأحسن وصفه وأوجزه، فبعد عودته من الحج فى 16 من ذى القعدة 1498هـ الموافق 17 أكتوبر 1978م توفى الشيخ الإمام بعد إجرائه عملية جراحية بالقاهرة عن عمر يناهز 68 عاماً، كان له فيها مشوار علمى ودعوى عظيم، كما كان له دور كبير فى حفظ الأزهر لهيبته وتطويره واستمرار مسيرته.

ولد الشيخ الإمام عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الشريف الأسبق، الذى ينتهى نسبه إلى سيدنا الحسين رضى الله عنه، فى قرية أبوأحمد بمدينة بلبيس فى محافظة الشرقية فى 2 من جمادى الأولى سنة 1328هـ الموافق 12 مايو 1910م، تلك القرية التى أنشأها جده ونسبت إليه حتى تغير اسمها الآن لقرية السلام، وفيها المسجد الذى أنشأه قبل وفاته وأوصى بأن يدفن فيه، والآن يستقر به ضريحه الذى صمم ليكون منفصلاً عن المسجد، وهناك تحتفل القرية بذكرى وفاته سنوياً. التحق الشيخ عبدالحليم محمود بالأزهر سنة 1923م، وحصل على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1928م، واستكمل دراسته العليا ليحصل على العالمية سنة 1937م، ثم حصل على الليسانس فى تاريخ الأديان والفلسفة من جامعة السوربون. حتى نال الدكتوراه عن موضوعه «أستاذ الثائرين الحارث بن أسد المحاسبى» فى 8 يونيو 1940، بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف الأولى وطبعتها الجامعة باللغة الفرنسية.

بعد عودته إلى مصر تم تعيينه عضواً بمجمع البحوث الإسلامية ثم تولى أمانته العامة بعد ذلك. وفى 1970 صدر قرار جمهورى بتعيينه وكيلاً للأزهر، وفى 27 مارس 1973 صدر قرار تعيينه شيخاً للأزهر الشريف.

كانت حياته مليئة بالمحطات الجديرة بالوقوف والتأمل، حيث انتقد الأزهر وطالب بتطويره وإصلاحه، وأدى ذلك إلى إحالته للتأديب وتصدى لمحاولات تحريف بعض آيات القرآن.

 - كانت رؤاه عن نصر أكتوبر بشرى عظيمة به، حيث رأى فى منامه الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يعبر قناة السويس ومعه عدد من العلماء المسلمين وخلفه القوات المسلحة، وأخبر الرئيس الراحل أنور السادات بهذه البشارة.

 - رفض تعديل قانون الأحوال الشخصية الذى روجه البعض بتقييد الطلاق ومنع تعدد الزوجات.

 - أثناء توليه مشيخة الأزهر صدر قرار جمهورى يكاد يسلب من شيخ الأزهر سلطاته كافة، فقدم استقالته فى يوليو 1974- بعد أقل من ثلاثة أشهر فقط على توليه المنصب- وقدم خطاباً إلى السادات يشرح فيه أسبابه فأصدر السادات قراراً يحفظ لشيخ الأزهر مكانته، ، وأصبح شيخ الأزهر بعدها يعامل معاملة الوزير، وانتهت الأزمة وعاد الشيخ لمنصبه مجدداً.

بلغت مؤلفات الإمام عبدالحليم محمود نحو مائة كتاب سواء فى التأليف أو التحقيق أو الترجمة، أما عن أول كتبه فقصة ترجمها عن الفرنسية من تأليف أندريه موروا عام 1946م وهى رواية «وازن الأرواح» من روايات الخيال العلمى، بعد ذلك توالت مؤلفاته التى كان التصوف محورها الرئيسى. وله أيضاً عدة مؤلفات فى الفلسفة الإسلامية وفى الفلسفة اليونانية والأخلاق. وكتب الإمام أيضاً عدة مؤلفات فى السيرة النبوية .

آمال سامي

الموضوع السابق جامعة الأزهر بأسيوط تشغل أول نظام "أكوا بونيك" في مصر
الموضوع التالي د.عمار علي حسن.. يكتب "تجديد": في معنى التسامح "1 -4"
طباعة
2128

أخبار متعلقة