بيئة جامعة الأزهر: كشف طبي على 700 مريض وتوزيع 400 كرتونة مساعدات إغاثية بمركز الصف

نظمت لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الأزهر قافلة طبية بالتعاون مع محافظة الجيزة إلى قرية عرب أبو ساعد بمركز الصف.

شارك في القافلة تخصصات مختلفة من أطباء جامعة الأزهر في الباطنة والجراحة والرمد والجلدية والمخ والأعصاب والأطفال والنسا والتوليد وغيرها، كما شهدت تنظيم ندوات توعية ثقافية ودينية وبيئية في حضور أهالي البلدة؛ بالإضافة إلى توزيع بعض المساعدات للأسر الفقيرة بالقرية.

وقالت شام علي مقررة لجنة البيئة بجامعة الأزهر إن القافلة تضم 22 طبيب وطبيبة من مختلف التخصصات بمستشفيات جامعة الأزهر، وتم الكشف الطبي علي   700 حالة، وتحويل100 حالة إلى مستشفي الحسين والزهراء وباب الشعرية لإجراء عمليات وفحوصات طبية ، وتوزيع 400كرتونة  تشتمل على مواد غذائية وبطاطين، بالإضافة إلى عقد امتحان محو أمية فوري لـ94 فرد وعقدت ثلاثة ندوات دينية واجتماعية وثقافية شارك فيها عدد من أساتذة جامعة الأزهر الشريف.

وخلال الندوة الدينية بعنوان "اسع لحلمك" قالت الدكتورة عزيزة الصيفي عضو لجنة البيئة بجامعة الازهر خلال كلمتها، إن يجب استغلال الحلم على النحو الأمثل واستهلاك الطاقة في تنفيذه بعد راسته جيداً، مشددة على أن كل مشروع كبير يبدأ بفكرة صغير وأن الأمل في المولى عز وجل السلاح الأهم في تحقيق الهدف، مطالبة أصحاب الأفكار الإيجابية النافعة بطلب دعم من البنوك التي توفرها الدولة لتدشين المشاريع الصغيرة، خاصة بعد تحقيق الكثير لنجاحات كبيرة لقوة إصرارهم اهتمامهم المطلق للوصول بمشاريعهم الى درجات من النجاح المأمول،  وهناك طريق آخر وهو أن يبدأ يعتمد الشاب على ذكائه وفطنته يبحث فيما حوله عن احتياجات منطقته ثم يبدأ مشروع من الصفر والنماذج التى نجحت فى هذا المجال كثيرة.

واستشهدت الصيفي بعدة أمثلة من الواضح فقالت أتذكر أن رجلاً كان نازحا من الصعيد افترش الرصيف بعدد من المجلات والكتب القديمة فوجد رواجا فى بيعها وكنا اذا عجزنا عن ايجاد كتاب نطلب منه فيبحث عنه ويأتى بها حتى عرفه الجميع بأنه قاهر المستحيل  ظل يجمع المال حتى استطاع تأجير محل انشأ فيه مكتبة صغيرة وظل يكبر حتى صار من أصحاب أكبر المطابع، ومثال آخر لفتاة مات والدها وأمها قعيدة الفراش ولديها أخوة صغار لم تجلس تندب حظها بل فكرت ونفذت اشترت ذهبت إلى الجيران تطلب أن تكوى لهم الملابس فى بيتها بأجر أقل مما يغرمون وهكذا بدأت مشروعا لم يكلفها شئ والآن لديها محل وعمال أنها اكتسبت ثقة من يتعاملون معها.

وأضافت الدكتورة سهير ثابت أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة الأزهر خلال ندوة "كيف تنجح مشروعك" أن النجاح لن يأتي والإنسان جالس بل لابد أن يسعي ويعرف كيف يبدأ مشروعه ويضع الامكانيات لتحقيقه مستدلة بالأمثلة الواقعية، موضحة أن تربية النشء علي العزيمة وقيمة العمل حتي ينهض المجتمع.

وقال الدكتور محمد السيد عضو لجنة مكافحة الإدمان إن المواد المخدرة لن تحسن من الحالة النفسية وأن لها تأثير وهمي كبير، وسرعان يختفي ويصطدم الفرد بواقعه مرة أخري بعد انتهاء تأثير تلك المواد المخدرة، ما يزيد من الضغط النفسي والعصبي لديه لدرجة قد تدخله في مرحلة المرض النفسي المزمن، موضحاً أن المخدرات لن تحل المشاكل والهموم فهذا شعور مزيف بتجاوز الأزمات ومن يعتقد ذلك فقد يتخذ سلوك الانسحاب كحل أساسي في مواجهة المواقف نظرا لوجود سمات سلبية في الشخصية لا تقوي علي مواجهة مشكلاتها في الواقع.

وقام السيد بتوزيع عدد من الكتب علي أهالي القرية كنوع من الإرشاد والتوجية والتوعية التي تحث علي عدم تعاطي المخدرات وتحذر الشباب من مخاطرها منها "الأسرة كيف تحمي أبنائها من المخدرات" ،"تصحيح المفاهيم الخاطئة عن المخدرات .. خدعوك ..  فقالوا" ،"الترامادول الوهم والحقيقة"، "عملية تجميل" .

وبعد الانتهاء من الندوات التي أقامتها لجنة البيئة، تجولت "صوت الأزهر" في عيادات المرضي وتم سؤالهم عن نوعية الخدمات والكشف فقالت ز.أ أن اللجنة بها كافة التخصصات ومجانية وأن لديها مرض يحتاج المتابعة المستمرة لدي الطبيب، مشيدة بتسهيل اجراءات تحويلها إلى العمليات، مثنية على الدور الإيجابي للأزهر وأنهم لن يثقوا إلا فيه ودائما تذهب إلى لجنة الفتوي بالجامع الأزهر حتي تأخذ فتواها منه.

وأكدت ف.لا علي أن جامعة الأزهر لها دور ملموس بخلاف الجامعات الأخري في تنمية المجتمع وتوزيع المعونات علي المحتاجين وأن القافلة كل فترة تذهب إلي المركز في قري مختلفة وهذه تعد خطوة جيدة لأن اللجنة تتابع ما في المركز وتعلم أن مركز الصف به ما يحتاجون بالفعل إلى التوعية والإرشاد والمساعدات المادية والعلاجية .

بينما قال عرفة عبدالغني قاسم إن الأزهر الشريف دائما سباق في مجال المساعدات والإغاثة ليس في مصر فقط، بل في أنحاء العالم وله خطوات ملموسة جدا ونعلم جميعا أن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر رجل صعيدي شهم أصيل يدرك ما تمر به البلاد ووجه بكل قوة إلى انتشار القوافل الدعوية لتدعوا الناس إلى تصحيح المفاهيم كما وجه الجامعة لخدمة المجتمع وتنميته من خلال ما نشاهد من محاضرات تحث على العمل وتوضح لنا أن الدين يسر، وأن التعاون مازال موجود من قبل المؤسسة العريقة.

 متابعة: نعمات مدحت