مأساة مسلمى الروهينجا

 

رسائلُ جديدةٌ تتوعد المسلمين بعد مرور عام من حادث "فينسبري" ببريطانيا
Sameh Eledwy
/ الأبواب: آخر المتابعات

رسائلُ جديدةٌ تتوعد المسلمين بعد مرور عام من حادث "فينسبري" ببريطانيا

     لا تزال آلة "الإسلاموفوبيا" قادرة على لفت انتباه الكثيرين في المجتمعات الغربية، خاصة مع تَنامي الظاهرة بشكل ملحوظ وسط حالة الزَّخْم، وتزايُد الرسائل المعادية للمسلمين؛ ففي انجلترا وبعد عام من حادث "فينسبري بارك" الأليم، الذي وقع في التاسعَ عشرَ من يونيو 2017، كشفت الأحداث عن رسائلَ جديدةٍ تتضمن تهديداتٍ يتمّ إرسالها إلى المسلمين، وفي الوقت ذاتِه، أكد أهالي الضحايا تماسُكَهم، وأن تلك الأحداث لن تؤثّر في ترابُطهم وتآزُرهم.
يُذكر؛ أنه قد وقع حادث دهس للمصلين بمسجدٍ في منطقة "فينسبري بارك" بالعاصمة البريطانية "لندن"؛ ما أسفر عنه سقوط قتيل واثني عشرَ جريحًا من المارة، وذلك بحسب ما ذكرت وكالات أنباء بريطانية العام الماضيَ، وكان مجلس مسلمي بريطانيا قد دعا حينها إلى تعزيز حماية المساجد في بريطانيا، كما وصف الحادث بأنه من أعنف مظاهر "الإسلاموفوبيا" التي ضربت بريطانيا في الأشهر التي سبقت الحادث.
ومع اختلاط دموع أهالي الضحايا بالرضا بقضاء الله وقَدَره، عَبّر الكثير من المسلمين في المنطقة عن خوفهم من ممارسة حياتهم كما كانوا قبل ذلك الحادث، مُعَبِّرين عن استيائهم الشديد من مظاهر "الإسلاموفوبيا"؛ التي وصفوها بالمرض العُضال الذي يتوجّب استئصاله واقتلاعه من جذوره.
وفي سياقٍ متصل؛ عبّر المسلمون من مرتادي المسجد عن أن الجميع مسئول عن استئصال شأفة "الإسلاموفوبيا"؛ وذلك بالاندماج داخل المجتمع، والتضامن، والتعايش سويًّا، مؤكدين أن من يقوم بحوادثَ باسم الإسلام مُتَساوٍ تمامًا مع من يقوم بحوادثَ مشابهةٍ لحادث "فينسبري"، فكلاهما متطرف، ومسئولية الجميع: أن يتكاتفوا من أجل دحر ذلك المرض اللعين.
ومن جانبه، يُعَبِّر "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" عن استنكاره الشديد لهذه الرسائل المتطرفة، ويؤكد ضرورة التصدي لخطاب الكراهية، وهذا النوعِ من الرسائل التي تَبُثّ رُوح العداء في المجتمع، وتؤجِّج نار الحقد بين أبناء الوطن الواحد، وتهدد النسيج الاجتماعي لهذه المجتمعات.
كما يأمُل "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" أن تتوفّر جهود الدولة على مكافحة هذه الظاهرة، ودراسة أسبابها، والتصدي لكل أبعادها، وبخاصّةٍ أن جماعاتِ التطرف والإرهاب تتخذ من مثل هذه الأحداث مُسَوِّغًا للقيام بتجنيد الشباب في صفوفها؛ للقيام بعنفٍ مضاد ضد بلادهم.
ويؤكد "المرصد" أيضًا أن كافّة الأديان السماوية تَحُثّ أتباعها على احترام قيَم الحرية والعدل والسلام، وتُشَجِّع على العَيْش المُشترَك.

الموضوع السابق مرصد الأزهر يُدين حرق أحد المساجد في مدينة "إديسون" بكندا
الموضوع التالي الأزهر الشريف ينعى الشيخ معوض عوض إبراهيم.. أكبر المُعمَّرين الأزهريين
طباعة
396

أخبار متعلقة