الدكتور نظير عياد: الوحدة هي الأساس لوطن يسع الجميع وهي التي تثمر المحبة وتحقق السلام
Sameh Eledwy

الدكتور نظير عياد: الوحدة هي الأساس لوطن يسع الجميع وهي التي تثمر المحبة وتحقق السلام

الدكتور نظير عياد:

الشباب هم الواقع والمستقبل والأمم لا تبنى إلا بسواعدهم وأفكارهم

الوعي قضية أساسية ولا يمكن لأمة أن تنهض وتتطور وتصبح عظيمة بدونه

ندعو الله أن ينصر إخواننا في غزة وأن يرد الإنسانية إلى صوابها لوقف تلك المجازر الوحشية

قال الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية: إن التعاون بين مشيخة الأزهر الشريف ممثلًا في "مرصد الأزهر لمكافحة التطرف" ووزارة الشباب والرياضة بتنظيم هذا الحدث المهم، يأتي في وقته لإبراز العديد من النقاط المهمة التي يجب أن تكون دائمًا هي محور الحديث في كل زمان ومكان، مشيرًا إلى أن استضافة مشيخة الأزهر لهذا الحدث، يعكس ما للأزهر الشريف من مكانة كبيرة في مصر والعالم وما له من دور محوري، في جميع الأوقات، في تجميع شقي الوطن المصري العظيم.

وأوضح أمين عام مجمع البحوث الإسلامية خلال تدشين مبادرة: «وطن يجمعنا»، بالتعاون بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة، أن الهدف من هذه المبادرة هو الإبراز العملي لعدد من الأمور المهمة، وعلى رأسها الواقع الأليم الذي يحياه العالم بشكل عام، والعالم العربي والإسلامي بشكل خاص، وهو ما يفرض علينا عقد مثل هذه المبادرات للوصول للمحبة، وإلى وطن يجمع الناس على اختلافهم، وهذا لا يحدث إلا إذا عمت الوحدة وسادت المحبة، مشددًا على أن الوحدة هي الأساس لوطن يسع الجميع، وهي التي تثمر المحبة وتحقق السلام.

وأكد فضيلته أن الأزهر الشريف - وكعهده دائمًا - يصدح بالحق وينطق بالصدق، ولا يخشى بالله لومة لائم، ولذا كان من المناسب اختياره لإطلاق تلك المبادرة؛ لما له من احترام كبير في العالم شرقًا وغربًا، لافتًا أن الشباب هم الواقع والمستقبل، وأن الأمم لا تبنى إلا بسواعد الشباب وأفكاره وما لديهم من طاقات هائلة، تلك الطاقات التي تحتاج فقط إلى من يوجهها التوجيه الحسن الصحيح، وهذا ما يسعى الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة إلى القيام به، عبر تنفيذ هذه المبادرة، وبما يسهم في بناء الإنسان نفسيًّا واجتماعيًّا وفكريًّا.

وبين الدكتور نظير عياد أن هذه المبادرة تهدف إلى تحقيق الوعي، وهو قضية أساسية لا يمكن لأمة أن تنهض وتتطور وتصبح عظيمة إلا من خلال الوعي الذي يوازن بين حاجات الإنسان وواقع المجتمع، وعبر تحقيق الموازنات بين الإنسان روحًا وعقلًا وسلوكًا وفكرًا، وبذلك يصبح إنسانًا إيجابيًّا قادرًا على تحقيق النفع لنفسه ولمجتمعه، مختتمًا كلمته بالدعوة إلى الله ـ عز وجل ـ أن ينصر إخواننا في غزة، وأن يرحم شهداءهم ويعجل بالشفاء لمصابيهم، وأن يرد الإنسانية إلى صوابها؛ لإنهاء تلك المجازر الوحشية، وأن يوفق ولاة أمورنا إلى ما فيه صلاح البلاد والعباد.

حضر تدشين المبادرة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وفضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، وعدد من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.

وتهدف المبادرة إلى حماية الشباب وتحصينهم من الوقوع في مصيدة التطرف وتبني أفكار المتطرفين، وإطلاع الشباب على أحدث الأساليب التي تتبناها الجماعات المتطرف للترويج لأفكارها وتجنيد شباب تتبنى هذه الأفكار لإحداث بلبلة في المجتمعات، فضلًا عن تعزيز قيم المواطنة والتسامح بين أفراد المجتمع، إضافة إلى نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، والاستماع إلى أفكار الشباب المؤثر داخل المحافظات والتعرف على رؤيتهم، وتأهيل مجموعة من الشباب ليكونوا سفراء سلام للمبادرة داخل المحافظات.

طباعة
1088