وفد ألماني يزور مركز حوار الأديان ويبدي سعادته بالتواصل بين الأزهر وبلاده

التقى الدكتور محمد عبد الفضيل عضو مركز حوار الأديان التابع للأزهر الشريف وعدد من أعضاء قسم اللغة الألمانية بمرصد الأزهر بوفد ألماني.

وقام الوفد بطرح مجموعة من الأسئلة حول الدين الإسلامي والفرق بين الإسلام والمسيحية.

ثم تطرق الحوار إلى الحديث عن داعش وعلاقتها بالإسلام وسبل مواجهتها ومصادر تمويلها، وكذلك دور الأزهر لمواجهة هذا الفكر المتطرف.

ثم عقب ذلك تناول الوفد عن أسباب العنف والتطرف الديني، وما هي السياقات التي تعتمد عليها داعش عند الترويج لفكرها.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد عبد الفضيل على جهود الأزهر قديمًا وحديثًا في نشر صحيح الدين الإسلامي ومحاربة الفكر المتطرف والتفسيرات المنحرفة لنصوص القرآن والسنة.

وأكد عبد الفضيل أن فكر داعش لا يمت إلى الفكر الوسطي الإسلامي المعتدل بصلة وهي تفسيرات منحرفة متطرفة أدانها الأزهر وفندها شيخه في كثير من لقاءاته لاسيما لقاءه الأخير في البرلمان الألماني الذي أوضح فيه أن الإسلام لا ينتهج منهج القتل والتدمير وإسالة الدماء.

وعن معاملة الآخر أشار الدكتور محمد عبد الفضيل أن المنطلق القرآني في التعامل مع الآخر أنهم أخوة في الإنسانية لا نجادلهم إلا بالتي هي أحسن، وحتى لو كان مشركًا فله حق الجوار والأمن، وهو ما أكدت عليه سورة التوبة.

وعن سؤالهم حول ما يذكر من اضطهاد المرأة المسلمة أوضح أعضاء المرصد أن كل ما يذكر في هذا الشأن ما هو إلا تأثر بعادات وتقاليد مجتمعية لا صلة لها بالإسلام، ولم يذكر القرآن الكريم ما من شأنه أن يفهم أنه اضطهاد للمرأة.

وفي نهاية اللقاء تحدث الوفد عن الفكر المغلوط المنتشر في ألمانيا، وعن بعض دعاة الكراهية المنتشرين في المساجد، كما عبروا عن سعادتهم لوجودهم في مشيخة الأزهر الشريف، وكذلك بالتواصل والتعاون بين الأزهر وألمانيا الذي تبلور في زيارة شيخ الأزهر الأخيرة لألمانيا ووزير الداخلية الألماني للأزهر وجامعته كما عبر الوفد عن تطلعه لاستمرار الحوار بين الشرق والغرب وسماع المؤسسات الدينية المعتدلة للتساؤلات الموجودة في أذهان كثير من الأوروبيين.

جدير بالذكر أن تلك الزيارة تأتي في إطار الدعوة التي وجهها مركز حوار الأديان التابع للأزهر الشريف، لبعض الهيئات والوزارات لإجراء حوارات مع الوفود الأجنبية التي تأتي للتزاور والاستماع إلى تساؤلاتهم عن الإسلام والمسلمين.