جولات الإمام الأكبر الخارجية أسهمت في تصحيح صورة الإسلام في الغرب

استقبل، اليوم الاثنين 30 محرم 1438هـ ، الموافق 31 أكتوبر 2016 م، فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفدًا من لجنة العلاقات الخارجية لشؤون الشرق بالبرلمان الأوروبي، برئاسة السيدة ماريزا ماتيس، خلال زيارة الوفد للقاهرة.

قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يعمل بكافة هيئاته على ترسيخ مفهوم المواطنة بين أبناء الشعب المصري عن طريق بيت العائلة المصرية الذي  يجمع تحت مظلته عنصري الأمة، كما يحرص الأزهر على تحقيق الوحدة بين جميع المسلمين ورأب الخلافات بينهم، ويسعى إلى ترسيخ السلام العالمي والتعايش السلمي المجتمعي بين مختلف الشعوب والدول، مؤكدًا أن الإسلام هو دين التسامح والرحمة للناس جميعا، وليس دين قتل وسفك للدماء كما تروج له الجماعات الإرهابية.

وأوضح فضيلة الإمام الأكبر أن مؤسسة الأزهر التي يزيد عمرها عن 1060 عامًا تقوم مناهجها على التعددية الفكرية وقبول الآخر، فهو يدرس طلابه المذاهب المختلفة، وهو ما يحصن الطالب الأزهري من أن يتخندق في فكر معين، بالإضافة إلى أن الأزهر وضع مناهج ومقررات تكشف زيف الإدعاءات التي يروج لها أصحاب الفكر المتطرف.

من جهته، أشاد أعضاء الوفد الأوروبي بالجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف، ونشر ثقافة الحوار وقيم التسامح والرحمة على المستوى العالمي، مؤكدين أن جولات فضيلة الإمام الأكبر وخطاباته إلى العالم أسهمت في تصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام في الغرب، كما أعرب الوفد عن إعجابهم بالدور الوطني والاجتماعي الذي يقوم به الأزهر في مصر ودوره في تحقيق السلام والأمن المجتمعي.

وقدمت السيدة رئيسة الوفد الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة البرلمان الأوروبي وإلقاء محاضرة أمام أعضاء البرلمان.