أكاد أتميز غيظا وأنا أرى كبراءنا الذين أضلونا السبيل ، يصرون على تقبيل اليد التى تنحرنا بسكين الفخ المسمى " داعش" ؛ فالعم سام ومعه 60 دولة ـ أى والله ـ 60 دولة ، بكل ترسانتها الحربية الرهيبة ، يخادعون الله وشعوبهم وأمة الإسلام بتكوين تحالف دولي لمحاربة " العفريت" الداعشي ، وتمر سنة ونصف على آلاف الغارات الجوية ، ويخبروننا بأرقام قتلى " داعش" التى لو حسبناها لفاق عددهم تعداد الصين ! مع أن "سام" والذين معه أقسموا مرارا بشرف " مونيكا لوينسكي" الصهونية التي هزت عرش الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون ..أقسموا بأن تعداد "داعش" لايتجاوز 30 ألف مقاتل !
المدهش لدرجة البكاء أن معظم إلم يكن كل ضحايا داعش .. مسلمون ، ثم يذهب العرب إلى من أطلق " العفريت الداعشي" علينا ، يذهبون إلى بلاده ؛ ليجتمعوا معا على مائدته ، بحثا عن حل يوقف نزيف الدم " العربي" المسلم ! ، وبينما أنا منهمك باللطم على خد الورق ، قال قائلهم : تتهم أمريكا ، واحة العدالة والديمقراطية ، بأنها صانعة داعش ، دون دليل ، هذه هي الدعشنة بعينها ؟ قلت له : اسمع شهادة واحد من بني جلدتكم ثم اتهمنى بعد ذلك بما تشاء .
يجيب الكاتب فانسان إيمانويل في مقال نشره موقع " Arretsurinfo.ch" ، ونقله " مرصد الأزهر" عن السؤال : من أين أتى داعش ؟ : " العديد من المعلقين والعسكريين السابقين يرون أن الحرب فى العراق هى المسئول الرئيسى عن إطلاق العنان لتنظيم داعش .. يؤيد إيمانويل وجه النظر هذه ، ويعززها بشهادة محارب أمريكي قديم في العراق : " شاركت بشكل مستمر فى المآسى التى حدثت فى العراق ، حيث شاركت في إجبار السجناء أن يعتدوا جنسيا على بعضهم البعض فى الوقت الذى يوجه فيه مشاة البحرية سكينا نحو خصيتهم ووضع عصا فى دبرهم ، وقبل هذه الفظاعات كان المشاة يطاردون العراقيين فى غارات ليلية فى الوقت الذى يصرخ فيه أطفالهم وتفقد نساؤهم الوعى ويعتقلون وعندما يلقون فى السجن يظلون لشهور لا تعلم أسرهم عنهم شيئا وعندما يطلق سراحهم يلقون فى الصحراء ونطلق عليهم النار فى الهواء لإرهابهم للسخرية منهم ؛ فيقوم غالبيتهم ويشرعون فى الركض وكان أبو بكر البغدادى أحد من بقوا على قيد الحياة من هؤلاء ".
هللت وكبرت لما قاله إيمانويل ، لكني سمعت صوتا رزينا عاقلا ، يهامسني : ياأخا العرب .. قبل صياحك هذا ، تمهل ، واقرأ ببصيرتك مابين السطور القادمة ، ثم استفت قلبك ولو افتاك الأمريكان: " نشرت صحيفة القبس الكويتية ـ نقلا عن معلومات استخباراتية فرنسية ـ في عددها رقم 6495 بتاريخ 7 /6/ 1990 " إن هناك إسرائيليين شرقيين يتقنون اللغة العربية كأبنائها ، كُلفوا من قبل الموساد بتشكيل مجموعات تزعم أنها أصولية هدفها زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ، خاصة أن الأصولية الآن تبدو كأنها الصرخة العقائدية الأخيرة في المنطقة ، كما استطاع الموساد تجنيد مئات من الأشخاص العرب للعمل لحسابها وقد أعطيت التعليمات لهؤلاء لإطلاق لحاهم ومتابعة دورات في التثقيف الديني ليكونوا بمثابة القنابل البشرية التي تستخدم في الوقت المناسب "
تسألني ولماذا يفعل الموساد ذلك ، تجيبك كتبهم المقدسة ـ عفوا المحرفة ـ ففي " سفر المكابين الثاني "15-34 " : " إن إسرائيل ـ لقب نبي الله يعقوب عليه السلام ـ سأل إلهه قائلا : لماذا خلقت خلقا سوى شعبك المختار ؟ فأجابه قائلا : لتركبوا ظهورهم وتمتصوا دماءهم ، وتحرقوا أخضرهم وتلوثوا طاهرهم وتهدموا عامرهم ".
عطر الكلام :
إن نفخ النار في النعرة العنصرية لايلجأ إليها إلا واحد من ثلاثة : شخص تافه ، رجل فاجر ، رجل مغرور ..والإسلام يكذب أولئك جميعا .
سالم الحافي