كتب حامد سعد

أكدت دراسات علمية أجراها العالم الأزهرى الدكتور محمود السيد عوض، المدرس المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، فى مقر بعثة الإشراف المشترك للدكتوراه والممولة من الحكومة المصرية، بمعامل المعهد الأندلسى لعلوم الأرض التابع للمجلس الأعلى للبحث العلمى بإسبانيا SCIC ، بالتعاون مع قسم التكنولوجيا بكلية الصيدلة جامعة غرناطه UGR، على إمكانية وضرورة استغلال الاحتياطى المصرى الكبير لرواسب الكاولين اللوجودة بمنطقة أبوزنيمة بغرب وسط سيناء والمقدر حسب الدراسات السابقة بنحو 120 مليون طن.

وأوضحت الدراسة أن راسب كاولين أبوزنيمة، والذى يحتوى على نسب عالية تصل إلى أعلى من 96 % من معدن الكاولينيت كمكون أساسى للخامة يقع فى حدود النقاء (من حيث الشوائب الكيميائية) ومطابقًا للمواصفات المحددة عالميا من قبل النظم العالمية لدستور الأدوية (الفارماكوبيا)، كما أن هناك ارتباطًا بين أهم الخصائص المعدنية والكيميائية، التى تزيد من كفاءة وأداء الكاولين المصرى كمادة مساعدة فى المستحضرات excipient أو كمادة فعالة ingredient active فى أهم تطبيقات التكنولوجيا الصيدلانية والطبية الحديثة.

وقد أصدر الباحث مرجعًا يتناول فيه جميع التطبيقات الصيدلانة والطبية التقليدية والحديثة للكاولين من منتجات دوائية وأبحاث علمية حديثة فى هذا المجال من خلال مسح تفصيلى شامل لجميع الدراسات السابقة على مستوى العالم، وتمكن الحاسوبية Computational على التفاعل بين أسطح جزئيات الكاولين النانومترية كمواد فعالة تؤثر بخواصها الفيزوكيميائية على التركيب البنائى لجزيئات البروتين المسئول عن دخول فيروس سى للخلايا الكبدية.

وتم عرض نتائج هذه الدراسة فى المؤتمر السنوى الدولى للجمعية الإسبانية لعلوم معادن الطين بمدريد سبتمبر 2016م، والتى أسفرت عن إمكانية تطوير مركبات دوائية جديدة لعالج فيروسات الالتهاب الكبدى الوبائى وغيرها من مشتقات الكاولين.