| 20 أبريل 2024 م

علماء نفس: حادثة "طالبة المنصورة" لا تُمثل ظاهرة.. وهذه أسبابها!

  • | الأحد, 20 يناير, 2019
علماء نفس: حادثة "طالبة المنصورة" لا تُمثل ظاهرة.. وهذه أسبابها!


 د. أحمد عبدالله: النظام الاجتماعى لا يلبى حاجة الشباب ويدفعهم لاستيراد الأفكار من الخارج

لم تكن حادثة طالبة الأزهر التى وقعت بجامعة المنصورة هى الأولى من نوعها، لكنها انتشرت بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعى مما دفع جامعة الأزهر لاتخاذ إجراءات مشددة ضد الطالبة، وصلت إلى الفصل النهائى قبل أن يتدخل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بنفسه ليطلب تخفيف هذه العقوبة حرصا على مستقبل الطالبة ليتم الاكتفاء بحرمانها من دخول امتحانات الفصل الدراسى الأول لهذا العام فقط.. والسؤال الذى يطرح نفسه: هل أصبح «التقدم للزواج» أو التعبير عن الحب على الطريقة الغربية بين طلاب الجامعة «ظاهرة»؟ وكيف ظهر هذا فى مجتمعنا العربى، وأيضاً فى أوساط متدينة كما بدا فى الحادثة الأخيرة؟ علماء النفس يجيبون فى التحقيق التالى.

ويقول جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، إن تكرار الموقف لا يعنى كونه ظاهرة، فحتى يمكننا إطلاق تلك الكلمة يجب أن تكون نسبتها ملحوظة بين الطالبات، وهذا ليس موجوداً، ويرجع فرويز أسباب انتشار ذلك إلى غياب الثقافة فالانحدار الثقافى من مظاهره الازدواجية الدينية، فالشكل يبدو ملتزما بالدين والتصرفات بعيدة كل البعد عن الدين. ويستطرد فرويز قائلاً: إن الأزهرى لا بد أن يحترم المؤسسة التى يمثلها، لأنه لا يمثل نفسه فقط وإنما يمثل الهيئة التى ينتمى إليها، فالمجتمع والإعلام لم يقل أى منهما بإن فتاة قامت بفعل شائن فى مكان عام وفقط ولكنهم قالا «طالبة أزهرية»، فهى أساءت لما تمثله.

مضيفا: كنا نتحدث فى الماضى عن أخلاق بنت البلد المصرية، واخلاق الحارة المصرية، لكن تعرض المجتمع لعدة ضربات منذ نكسة 1967، أثرت على الشخصية المصرية إلى جانب دخول ثقافات غريبة عليها.. وكل ذلك ترك بصمات على المجتمع، فبدأ المزج بين الثقافة المصرية والثقافة المستمدة من الخارج، فأصبحنا «مسخاً» أخذ شكل الدين الخارجى لكن الأفعال نفسها لا تتفق مع هذا الدين، فظهرت الازدواجية الدينية.

من جهته، يرى الدكتور أحمد عبدالله أستاذ الطب النفسى بجامعة الزقازيق، ضرورة أن يتم فتح حوار مجتمعى فى كل الأماكن، فى الإعلام والمدارس، كما يحدث فى العالم، والنقاش ونقصد نقاشا حقيقيا وليس مجرد «بروبجاندا» فالإعلام المصرى لا يناقش شيئا ولكنه فقط يضخ مفاهيم معينة، فدور الإعلام أن يطرح القضايا والناس تناقشها فى كل مكان، ويلفت عبدالله النظر إلى مشكلة أخرى وهى غياب ثقافة الحوار فى المجتمع أصلاً، فحين يبدأ الخلاف يبدأ السباب واللعنات والشتم مما يشوه صورتنا أمام العالم وفى الوقت نفسه لا نصل لحلول لأى مشكلة.

طباعة
الأبواب: كلام يهمنا
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg