| 25 أبريل 2024 م

مديرة المعهد الملكى للدراسات الدينية بالأردن: شراكتنا مع مرصد الأزهر.. تصب في صالح السلام المجتمعي

  • | الثلاثاء, 23 فبراير, 2016
مديرة المعهد الملكى للدراسات الدينية بالأردن: شراكتنا مع مرصد الأزهر.. تصب في صالح السلام المجتمعي

ـ الأزهر الشريف يساهم بإيجابية في بناء الشباب المسلم
ـ نحتاج خطابا فكريا يستوعب التيارات المختلفة
ـ الإسلام ينتشر بقوته الذاتية في أوروبا

فى إطار الدور الذي يقوم به مرصد الازهر الشريف لخدمة الاسلام والمسلمين وحرصا على توسيع دائرة هذا الدور قام المرصد بتدشين بروتوكول للتعاون مع المعهد الملكى للدراسات الدينية بالمملكة الأردنية الهاشمية لتبادل الخبرات والأكاديميين والمختصين فى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وحول هذا البروتوكول وما يمكن أن يقدمه لخدمة قضايا الامة الاسلامية كان لـ"صوت الازهر"هذا اللقاء مع الدكتورة ماجدة عمر مديرة المعهد الملكى التي قالت:شرف عظيم أن نكون مشاركين كعبة العلم والعلماء هذا الحدث الطيب، وإن المملكة الهاشمية تسعى جاهدة فى خدمة الإسلام والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها..

لماذاهذه الشراكة بين مرصد الأزهر والمعهد الملكى للدراسات الدينية بالأردن فى هذا التوقيت بالذات ؟
نحن بحاجة إلى أن يكون خطابنا الفكرى منفتحا قادرا على استيعاب التيارات الفكرية المختلفة، وعلى استنباط فكر مبدع يجمع بينها فى جدلية مستنيرة تتفاعل مع الفكر الدينى والفكر التفكيكى والفكر العلمى التجريبى على حد سواء، وهذه الاتفاقية ستؤدى إلى تعزيز الحوار والتعايش السلمى بين الشعوب وتلاقى الحضارات المختلفة لإرساء السلام المجتمعى فى جميع أنحاء العالم، وتوقيع الاتفاقية يأتى تتويجا لمناقشات وتواصل مستمر منذ عدة شهور خلال مؤتمرات دولية، تبين من خلالها مدى اشتراك المؤسستين فى الأهداف بل فى بعض الآليات، مما استوجب تفعيل الشراكة بين الجانبين من خلال هذا البروتوكول، وذلك بهدف الإسهام فى إثراء روح التواصل بين الشعوب وترسيخ القيم الإنسانية، والمحافظة على إنسانيتنا المشتركة، والعمل على تنمية قدرات الإنسان العربى وزيادة فاعليته فى المشاركة المثمرة فى مسيرة التنمية العربية الإسلامية الشاملة.
ما أوجه التعاون التى يمكن ان تتم بينكم وبين مرصد الأزهر الشريفمن خلال هذا البروتوكول ؟
البروتوكول الذى أبرم بين مرصد الأزهر باللغات الأجنبية والمعهد الملكى الأردنى للأديان الذى تم توقيعه بمقر مشيخة الأزهر، يأتى فى إطار الجهود المستمرة التى يبذلها الأزهر الشريف داخليا وخارجيا وحرصه الدائم على التعاون مع الهيئات والمؤسسات الدولية، ودور بارز فى العديد من الفعاليات البناءة، وستنظم المؤسستان بمقتضى هذا البروتوكول الندوات والمحاضرات وتبادل الأكاديميين والمختصين فى الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك فى إطار الرسالة التى يحاول الأزهر الشريف نشرها حول وسطية الدين الإسلامى مما يؤدى إلى توحيد الجهود، ويسهم الأزهر الشريف - كما يعهده العالم الإسلامي- بدور فعال فى بناء الشباب المسلم ويجتهد فى إعلاء رسالة الإسلام الوسطية.
مرصد الأزهر يمثلأحد أوجه نشاطات الأزهر الشريف، وما يقوم به تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية يعتبر جهدا ضخما رغم عمره القصير، ما تعليقك؟
الأزهر وما أدراك ما الأزهر!! فمن خلال دوره الريادى فى الذود والدفاع عن الدين والعروبة، وحرصه على نشر الإسلام الوسطى المعتدل بما يعبر عن سماحة الإسلام ومكافحته لكل أشكال التطرف والغلو والتفريط ومواجهة الأفكار والمفاهيم المغلوطة التى تسيء إلى الإسلام والمسلمين، استكمل مرصد الأزهر متابعة هذه الأفكار وتحليلها وتفنيدها وبيان ضلالها من خلال رصد ومتابعة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة فى دول العالم المختلفة، كما حرص المرصد على متابعة أحوال المسلمين فى شتى أرجاء العالم، انطلاقا من المسئولية الدينية والتاريخية للأزهر الشريف تجاه رعاية المسلمين ومشاركتهم همومهم ومعاناتهم من أجل مساندتهم ودعمهم بما لديه من إمكانات، فقد عالج مرصد الازهر العديد من القضايا المتعلقة بالإسلام والمسلمين والتى فرضت نفسها على الساحة الإعلامية العالمية، ويقوم بمجهودات شهد لها القاصى والدانى وتناولتها العديد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية، ورصد نشاطه من خلال قافلة السلام التى جالت فى كثير من بلدان العالم كمدينة باريس وغيرها من مدن كثيرة أخرى، بجانب سعيه الدائم لتحقيق المصالحة فى المجتمعات بصفة عامة، ويضع مرصد الأزهر باللغات الأجنبية على عاتقه المساهمة فى مواجهة الأفكار الضالة والمتطرفة وتصحيح المفاهيم المغلوطة والحيلولة دون وقوع الشباب فريسة للجماعات المتطرفة أمثال داعش، وبوكو حرام وغيرها ممن تتبنى العنف والإرهاب باسم الإسلام.
زادت فى الفترة الأخيرة حدة العداوة التى يكيلها الغرب للإسلام والمسلمين وزاد انتشار ما يعرف بالـ"إسلاموفوبيا" ورغم ذلك ينتشر الإسلام بوتيرة أسرع، فما السر فى ذلك؟
على الرغم مما يشهده العالم من أحداث إرهابية تنسب إلى الإسلام تزداد معها مظاهر الإسلاموفوبيا إلا أن أعداد المسلمين تشهد تزايدا مستمرا فى الدول الأوروبية، وهذا يبين أن الإسلام ينتشر بقوته الذاتية، فعلى سبيل المثال شهدت فرنسا تزايدا فى بيع نسخ المصاحف فى العام الماضى مقارنة بالأعوام السابقة، وارتفعت نسبة معتنقى الدين الإسلامى لتتراوح بين 25-55% فى بعض المدن الفرنسية، وفى إندونيسيا صدرت مصاحف رقمية بطريقة برايل لتسهل على المكفوفين قراءته، ويطمح هذا المشروع إلى توزيع أكثر من مليون نسخة، وفى إسبانيا يبلغ عدد المسلمين أكثر من 2 مليون نسمة منهم 40% من الإسبان بزيادة 30% خلال 12 عاماً بسبب الجيل الثانى ومعتنقى الإسلام، وغيرهم فى كثير من الدول الأوروبية والأمريكية، وقد شهد شهر ديسمبر الماضى افتتاح مسجد ومركز إسلامى جديد بجزر الكنارى وآخر بالمستشفى الجامعى لمدينة سبتة الإسبانية وسط تطلعات ببناء مساجد جديدة ضمن مطالبات مستمرة ببناء مساجد ومقابر للمسلمين هناك، فللإسلام رب يحميه رغم أنف الحاقدين والكارهين.
لطفى عطية
 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg