تصدَّر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قائمة الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيراً فى العالم، وذلك للعام الثانى على التوالى، فى الاستطلاع السنوى الذى يُجريه المركز الإسلامى المَلكى للدراسات الاستراتيجية، بالعاصمة الأردنية «عَمَّان»، حول أكثر 500 شخصية مسلمة تأثيراً فى العالم.
وأشار المركز، فى إطار استعراضه لحيثيات هذا الاختيار، إلى أن الإمام الأكبر يمتد تأثيره العلمى إلى جميع المسلمين فى العالم، من خلال تقلُّده مشيخة الأزهر الشريف، لافتاً إلى دفاع الإمام الأكبر عن التراث الإسلامى وتأكيده على أهمية تعليم هذا التراث لطلاب العلم بالأزهر الذين يعتبرهم سفراء للإسلام فى العالم.
وأوضح المركز أن الإمام الأكبر قام بدورٍ بارزٍ فى مواجهة تنظيم داعش الإرهابى، حيث نظم العديد من المبادرات والمؤتمرات فى هذا الشأن، كما قبل دعوة من البابا فرانسيس لزيارة الفاتيكان فى مايو 2016 فى أول زيارة لشيخ للأزهر للفاتيكان.
ولفت المركز إلى أن الإمام الأكبر يقود منظومة التعليم الأزهرى، التى تضم أكثر من مليونى طالب، فى مختلف المراحل التعليمية، من بينهم أكثر من 300 ألف طالب يدرسون فى جامعة الأزهر، التى تعد ثانى أقدم جامعة فى العالم، حيث تعمل منذ عام 975م، وتمثل مركزاً لتعليم الإسلام السنى فى العالم، وقد ارتفع عدد كليات الجامعة من ثلاث كليات فى عام 1905 إلى 72 كلية فى الوقت الحالى، فضلا عما يقرب من ٢ مليون طالب يدرسون بالمعاهد الأزهرية.