| 29 مارس 2024 م

أخبار

ليس وصمة عار.. حملة تطلقها "صوت الأزهر" للتعريف بأهمية العلاج النفسى

  • | الأربعاء, 17 أبريل, 2019
ليس وصمة عار.. حملة تطلقها "صوت الأزهر" للتعريف بأهمية العلاج النفسى

 

استكمالا لمسيرة التقدم فى المنظومة الطبية التى يقدمها الأزهر الشريف، من خلال مستشفيات جامعة الأزهر وكليات الطب والقوافل الطبية، تطلق «صوت الأزهر» عبر صفحات هذا العدد حملة صحفية جديدة حول أهمية العلاج النفسى وعدم الإهمال فى التوجه إلى طبيب نفسى لإجراء الكشف والفحوصات اللازمة تحت عنوان «المرض النفسى ليس وصمة عار». وتأتى تلك الحملة استكمالا للمؤتمر العلمى السنوى الثانى الذى أقامه قسم الطب النفسى بكلية طب بنات الأزهر، وبهدف التوعية بمخاطر إهمال المرض النفسى لما له من آثار سلبية خطيرة، وذلك لما أثبتته التقارير والأبحاث الطبية الحديثة الصادرة من منظمات عالمية معنية بالصحة كمنظمة الصحة العالمية تؤكد أن الأمراض النفسية هى المسبب الأول للأمراض الجسدية والعضوية وبخاصة المزمنة منها، وتنظر بعض المجتمعات إلى المرض النفسى على اعتبار أنه وصمة عار فى حق الشخص.

وقد أطلقت عدة جهات حملات خاصة للتعريف بالمرض النفسى والتأكيد على عدم وصم المريض النفسى بالعار نتيجة مرضه، وتوعية المجتمع والأسر المصرية بضرورة المراجعة النفسية لدى الطبيب النفسى فى حالة وجود أى أعراض تدلل على أن صاحبها مريض نفسيا، وأولى تلك المبادرات التى تم إطلاقها كانت المبادرة التى تقودها الدكتورة شيماء عرفة، أستاذ الطب النفسى بطب بنات الأزهر، تحت اسم «أوبن بروجرام» أو البرنامج المفتوح. وتستهدف العاملين فى مؤسسات الدولة والطلاب بمؤسسات التعليم المختلفة إضافة للأسر التى لديها حالات مريضة نفسيا وتتردد على العيادات الخاصة بالطب النفسى بمستشفيات جامعة الأزهر.

المبادرة الثانية تقودها الجمعية المصرية للطب النفسى برئاسة الدكتورة منى عبدالمقصود، أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، وأمين عام الصحة النفسية بوزارة الصحة بالمشاركة مع وزارة الصحة، التى انطلقت نهاية عام 2018 للتوعية بالاضطرابات النفسية للأطفال تحت شعار «دى لا شقاوة ولا إهمال».

أما المبادرة الثالثة فانطلقت مع بداية العام الحالى من الجمعية المصرية للطب النفسى برئاسة الدكتور ممتاز عبدالوهاب، رئيس اتحاد الأطباء العرب للمرضى النفسيين، تحت عنوان «احمى النفسية»، للتوعية بالأمراض النفسية وأهمية الطب النفسى بالاشتراك مع اتحاد الأطباء النفسيين العرب.

أما المبادرة الرابعة فقد فخرجت من جانب الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة فى العام الماضى 2018، بهدف التوعية بمرض الاكتئاب وقد انطلقت الحملة من حديقة الأزهر فى أبريل من نفس العام. المبادرة الخامسة أطلقها مجموعة من الشباب عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعى تحت عنوان «المرض النفسى ليس عيبا ولا وصمة عار»، وذلك بهدف التوعية بالمرض النفسى، وكيفية التعامل مع المصابين به، دون احتقارهم أو نبذهم.

فيما انطلقت المبادرة السادسة فى فبراير الماضى من جانب الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، بهدف التوعية بمخاطر التعاطى وإدمان المواد المخدرة لدى المراهقين تحت عنوان «تقدر من غيرها»، وقد شملت فعاليات الحملة ندوات توعوية بالمدارس.

أما المبادرة السابعة فخرجت أيضاً من الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان فى مارس الماضى حول مكافحة أفكار إيذاء النفس والانتحار، مخصصة خطاً ساخناً للاستشارات النفسية، وجاءت الحملة  للتوعية بالمرض النفسى وأفكار الانتحار. والمبادرة الثامنة تبنتها «صوت الأزهر» عبر صفحاتها وتستهدف بها توعية المجتمع بخطورة إهمال الأمراض النفسية تحت عنوان «المرض النفسى ليس وصمة عار»، للتعريف بأهمية المراجعة الطبية فور ظهور علامات الأمراض النفسية، بالإضافة إلى توعية المجتمع بعلاقة الأمراض النفسية بالأمراض العضوية والجسدية، من خلال أساتذة وأطباء علم النفس بجامعة الأزهر، وتنطلق الحملة فى أعقاب المؤتمر الذى أقامه قسم الطب النفسى بكلية طب بنات الأزهر.

وأكد الدكتور هاشم بحرى، أستاذ ورئيس قسم الطب النفسى بكلية الطب بنين بجامعة الأزهر، أن الأمراض النفسية تزداد انتشارا وخطورة على المجتمعات، لاسيما المجتمع المصرى بسبب ضغوط الحياة، موضحاً أن النسب المرتفعة  من المصابين بأمراض نفسية تؤكد ضرورة المراجعة الطبية الفورية لأصحابها ومن ثم لا بد من النظر بشكل مختلف للمريض النفسى على أنه مريض عادى ولا حرج فى المرض النفسى.

وقسم الدكتور بحرى الاكتئاب النفسى إلى ثلاثة أقسام، أولها الاكتئاب الموقفى وهو الذى يصيب بنسبة 50% بسبب المواقف التى تحدث فتسبب انتكاسة اكتئاب لدى أصحابه ولكن أغلبها يزول بالترضية ويزول بالتعامل مع مرور الوقت، أما الاكتئاب الثانى فهو اكتئاب متوسطى مزمن وهذا يصيب نسبة عالية ما بين 7 و8% من المجتمع، أما القسم الثالث وهو الاكتئاب العقلى وهذا يصيب شريحة كبيرة من المجتمع وتحدث انتكاسة عقلية لدى المريض ويدخل فى نوبات اكتئاب حادة، مؤكدا أن المرض النفسى هو مرض عادى جداً مثله مثل أى مرض آخر عضوى، مرجعاً السبب فى العنصرية ضد المرضى النفسيين إلى الإعلام، الذى صوَّر المريض النفسى على أنه مجنون لا بد من علاجه فى مستشفى أمراض عقلية، وهو ما أحدث انتكاسة للمرضى النفسيين، رغم أن التعامل مع المريض النفسى وعدم وصمه يعد جزءاً من العلاج.

وأوضح الدكتور محمد الفقى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة عين شمس، أن تغيير الأفكار المرتبطة بالمرض النفسى ضرورى جداً خاصة ما يلاحق المرضى النفسيين من «وصمة عار»  ونظرة المجتمع لهم، وللأسف فقد جاءت هذه الوصمة وتلك النظرة بسبب مفهوم المجتمع الخاطئ عن الطب النفسى، مثمناً الحملات التى تقوم بها الجهات المعنية بإزالة تلك الوصمة وتغيير الأفكار المرتبطة بالطب النفسى وتوعية المجتمع بأهمية العلاج من الأمراض النفسية.

طباعة
الأبواب: متابعات
كلمات دالة:
Rate this article:
4.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg