| 28 مارس 2024 م

أخبار

محاربة "الشائعات" تهيمن على جلسات المؤتمر الوطنى للشباب

  • | الأربعاء, 18 سبتمبر, 2019
محاربة "الشائعات" تهيمن على جلسات المؤتمر الوطنى للشباب

السيسى: جيش مصر صُلْب.. وهناك مؤامرات تُحاك له

كتب - محمد رأفت فرج:

فى إطار حرصه الدائم على لقاء الشباب والاستماع إليهم عقد السبت الماضى المؤتمر الوطنى للشباب برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى ناقش العديد من القضايا المهمة، ولعل الجلسة الرئيسية التى كانت بعنوان «تقييم تجربة مكافحة الإرهاب محلياً وإقليمياً» هى الأبرز لما لمصر من يد طولى فى هذا المجال وهو مجال مكافحة الإرهاب مما دفع الأمم المتحدة لاختيار مصر أن تكون رئيسة للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، ومن هنا تنطلق الرؤية المصرية فى مكافحة الإرهاب من موقف راسخ وثابت، بأنَّ التنظيمات الإرهابية على اختلافها تمثل تهديداً متساوياً، وتنهل أفكارها من ذات المعين الفكرى الذى يحض على العنف والقتل وترويع الآمنين.

ورغم تنفيذ مصر لأكبر عملية مكافحة إرهاب ربما على مستوى العالم أو تاريخها، وهى العملية الشاملة سيناء 2018، حيث حطّمت العملية قدرات التنظيمات الإرهابية بالكامل، فإننا يجب ألا نرتكن لهذه النتائج الإيجابية المهمة، لأننا ما زلنا على تخوم دوائر التأثير ومن الممكن أن يتجدد الإرهاب، وسيبقى فيما بعد إلحاح على تصدير الإرهاب داخل مصر أو التأثير على مناطق مهمة لمعادلة الأمن القومى المصرى، ومن الضرورى النظر لكل هذا الجهد الذى يبذل فى صناعة الإرهاب بجهد مواز ضخم بحجم عمليات شاملة مثل سيناء 2018.

وتعد المؤتمرات الوطنية للشباب ملتقيات دورية للحوار المباشر بين الشباب المصرى وممثلين عن الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة تحت رعاية الرئيس السيسى، كما أنَّها تمثل منصة تفاعلية رفيعة المستوى للتواصل المباشر بين قيادة الدولة وجميع أطياف الشعب المصرى، خاصة فئة الشباب الذى يمثل أكثر من نصف سكان مصر.

كما شهد المنتدى جلسة من أهم جلساته هى «اسأل الرئيس» التى يجيب فيها الرئيس السيسى عن كافة أسئلة الشباب بكل شفافية ووضوح، ولعل من أهم الجوانب التى تناولها الرئيس الرد بكل شفافية ووضوح على من يحاول تشويه صورة الجيش المصرى العظيم، فقد أكد الرئيس أن جيش مصر جيش صلب لكن هناك مؤامرات تحاك له لإيقاع مصر، حيث شدد على شموخ الجيش المصرى وأبطاله، مفندًا نظرية الإساءة للجيش المصرى التى تتبناها الجماعات الإرهابية بقوله: «لما تيجى تسىء لجيش مصر، يبقى عاوز توقع مصر، طب توقعها إزاى والدولة ماشية بالطريقة دى، مش هتقع مصر إلا لما جيشها يقع، طول ما هو واقف مش هتقع».

وتطرق الرئيس السيسى إلى وجود دول تحاول أن ترعى الجماعات الإرهابية وتنشئها معتمدة على الشباب البرىء، حيث تصور لهم أن القتال ومحاربة الجيوش أمر مقدس ومحمود، وهو نوع من أنواع الجهاد، ثم يفاجأ الشباب بعد ذلك أنهم أصبحوا لعبة فى أيدى هؤلاء، وأنه تم استخدامهم أداة لتدمير الدول والأوطان، كما أن تأكيد الرئيس السيسى على أن اعتماد الجماعت الإرهابية على تحريف النصوص القرآنية وتبديل المعانى لإقناع هؤلاء الشباب على الالتحاق بهذه الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة، لكن الدول التى صنعت الإرهاب لم تخطط كيف تتصرف فى العناصر الإرهابية بعد أن تحقق أهدافها، كل هذه الأمور تدعونا إلى أهمية تجديد الخطاب الدينى، الذى تنادى به الدولة ويتبناه الأزهر من خلال نشر وسطيته، فى شتى بقاع الأرض من خلال ترسيخه فى إذهان أبناءه من الطلاب المصريين والوافدين، فالأزهر من خلال العديد من اللقاءات يقوم على تصحيح المفاهيم المغلوطة والرد عليها من خلال منصاته على مواقع التواصل الاجتماعى بنفس اللغات التى تنشر بها حيث يقوم مرصد الأزهر برصد هذه الفتاوى الشاذة والمتطرفة وتفنيدها والرد عليها بالأدلة الشرعية لتصحيح الأفكار المغلوطة.

طباعة
الأبواب: كلام يهمنا
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg