يحيى الجامع الأزهر مشروع الأروقة الخارجية، لتوفير الملاذ الآمن لطلاب العلوم الشرعية والعربية والحريصين على حفظ القرآن الكريم وفهمه، بعيدا عن أى تطرف أو مغالاة، حيث قامت لجنة شكلها الدكتور عبدالمنعم فؤاد المشرف العلمى على الرواق الأزهرى برئاسة الدكتور هانى عودة مدير عام الجامع الأزهر لمعاينة الأروقة وزيارتها بالمحافظات، وقد تم افتتاح أروقة «القاهرة، والمنصورة، ودمياط، الإسكندرية». وتقوم اللجنة الآن بمعاينة محافظات» الأقصر، وأسوان،  وأسيوط» للوقوف على مدى جاهزية تلك الأفرع للعمل وتذليل العقبات التى تواجه العمل بالأروقة وذلك فى ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.

ولم تتوقف أنشطة الجامع الأزهر على الأروقة الخارجية إنما بالتوازى مع دراسة أوضاع الأروقة الخارجية عمل الشأن الداخلى للرواق الأزهري  على إحياء الشيخ العمود. حيث تكتظ الظلة الفاطمية بالمحفظين والدارسين فى مشهد يبعث صورة الأروقة القديمة، حيث يلتف قرابة30 دارسا فى 118 حلقة حول 90 شيخا، وذلك للعودة بالجامع الأزهر لروقنه وما كان عليه فى سابق عهده قال الشيخ إبراهيم السيد إبراهيم منسق شئون الأروقة بالجامع الأزهر.

من جانبه، قال الشيخ محمد رشاد، منسق رواق القرآن ،  يقوم رواق القراءات وتجويد القرآن بتدريس علم القراءات لأكثر من 600 دارس ودارسة على ثلاثة مستويات لدراسة القراءات «الإفراد» كرواية ورش عن نافع. «القراءات الصغرى»  وهى دراسة القراءات السبع الإجماع أو القراءات العشر الصغرى من طريق الشاطبية والدرة  «العشر الكبرى» وتتضمن دراسة القراءات العشر الكبرى من طريق طيبة النشر.

وبين: تدريس علم القراءات يعد توسعة وتخفيفا على الأمة وتيسيرا فى النطق والذى هى بلغات ولهجات متعددة، تعين الدارس على سهولة الحفظ، فمن شق عليه حرف قرأ بالحرف الآخر وفى الوقت نفسه تظهر الجانب البلاغى والإعجازى فى لغة القرآن العظيم من خلال ذلك العلم.

 مختتما: يقوم رواق القرآن والقراءات بوضع برنامج خاص لتعليم التجويد والأحكام للطلاب المبتدئين من حفظة القرآن وآخر للمتقدمين من الحفظة بالإضافة إلى الحصة الأساسية فى تعليم التجويد والتى تعد تعليما تطبيقيا للطلاب أثناء التسميع وصح المقرر عليهم من الحفظ لتدريبهم على النطق الصحيح للقرآن الكريم والاستشعار بحلاوة القرآن عند النطق لاسيما عند معرفة كل حكم من الأحكام بشكل نظرى وعملى.

وفيما يتعلق برواق العلوم الشرعية. قال الشيخ حسن عزام، القائم بعمل منسق رواق العلوم الشرعية، أن الجامع الأزهر يعد خطة جديدة للنهوض بالدراسة فى رواق العلوم الشرعية، بمراحلها المختلفة بداية من المرحلة التمهيدية والتأصيلية، حيث تتضمن الخطة إتاحة الفرصة للمتخصصين الغوص فى بحر العلم كل فى مجاله وتخصصه حيث يمكن للدارس المتخصص فى علم التفسير دراسة كل ما يندرج تحت علم التفسير.