قال الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، إن الأخبار المتتالية عن انتشار فيروس كورونا، والمشاهد المؤلمة للضحايا المتداولة عبر وسائل الإعلام تحتم علينا جميعاً كبشر التضامن والتعاطف مع ضحايا ومصابى فيروس كورونا فى كل مكان فى العالم.

وأضاف أن الإجراءات الوقائية للحماية من المرض ومنع انتشاره أمر غاية فى الأهمية، ولكن أيضاً مساعدة تلك المجتمعات التى تفشى فيها المرض والوقوف إلى جانبها حتى خروجها من هذه المحنة هو من أولى واجبات الأخوة الإنسانية.

مؤكداً أن الأخوة الإنسانية رحمة تتخطى الحدود والاختلافات والمعتقدات، الأخوة الإنسانية قلب يحزنه ما يصيب البشرية، ويد تمتد بالعون والمساعدة لإنقاذ المكلومين والضحايا والمصابين. وإنهاء هذه المأساة ومواجهة كورونا ليست مسئولية الدول التى أصابها المرض فقط، بل هى مسئولية العالم كله بدوله وشعوبه وهيئاته ومنظماته، حتى شفاء آخر مريض.

من جهة أخرى التقى المستشار محمد عبدالسلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية، يوم الجمعة الماضى فى العاصمة الفرنسية باريس بالسيدة لطيفة ابن زياتن رئيسة جمعية «عماد للشباب والسلام»، حيث أكد المستشار محمد عبدالسلام دعم اللجنة العليا للأخوة الإنسانية للجهود التى تقوم بها جمعية عماد فى نشر ثقافة السلام والتعايش بين الشباب ومواجهة التعصب والتطرف الدينى، موضحاً أن سياسة اللجنة العليا هى دعم وتبنى كل المشاريع والمبادرات الإنسانية الطموحة التى من شأنها أن تحقق قيم الأخوة والتقارب، وتسهم فى خير البشرية.

من جانها أبدت السيدة لطيفة بن زياتن عن شكرها العميق لمساندة اللجنة العليا للأخوة الإنسانية لمؤسسة «عماد للشباب والسلام»، ولمن يعملون فى مجال السلم المجتمعى، مبينة أن اللجنة العليا أثبتت قوة العمل الإنسانى المشترك فى صنع مستقبل أفضل لكل الشعوب. ومن الجدير بالذكر أن لطيفة بن زياتن، هى والدة الجندى فى الجيش الفرنسى عماد بن زياتن، الذى راح ضحية هجوم إرهابى جنوب فرنسا، وهو ما دفع والدته لتكريس حياتها لنشر السلام والمحبة بين الشباب، ومواجهة العنف والكراهية.

سمر أحمد